الخارجية الأمريكية: واشنطن لا تعترف بالانتخابات الروسية على أراض أوكرانية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، إن روسيا منعت مواطنين من ممارسة حقوقهم المدنية والسياسية في الانتخابات الأخيرة، وإن واشنطن ”لا تعترف بانتخابات البرلمان الروسي على أراضٍ أوكرانية“.

 

وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان: ”أُجريت انتخابات 17-19 أيلول سبتمبر في الاتحاد الروسي في ظل ظروف لا تفضي إلى عملية حرة ونزيهة.. لا نعترف بإجراء انتخابات للبرلمان الروسي على أراضٍ أوكرانية ذات سيادة، ونؤكد مجددا دعمنا الراسخ لوحدة وسيادة أوكرانيا“.

 

وبعد فرز ما يزيد على 99% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الروسية، قالت لجنة الانتخابات المركزية إن حزب ”روسيا المتحدة“ الحاكم، المؤيد للرئيس فلاديمير بوتين، اقتنص ما يقرب من 50% من الأصوات، في حين حصل أقرب منافسيه وهو الحزب الشيوعي على ما يقل قليلا عن 19%.

 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب ”روسيا الموحدة“ الحاكم أنه فاز بثلثي مقاعد مجلس ”الدوما“ في الانتخابات التشريعية التي أشارت المعارضة إلى تعرّضها لتزوير، حسب ما أوردته وكالة ”فرانس برس“.

 

وأفاد أمين المجلس العام للحزب الحاكم، أندريه تورتشاك، للصحفيين، بأن ”الحزب سيحصل على ما مجموعه 315 مقعدا في المجلس المكون من 450 عضوا“، مشيرا إلى انتصار ”واضح ونظيف“، على الرغم من اتهامات المعارضة التي تم استبعادها من الاستحقاق إثر حملة قمع.

 

ويحتفظ الحزب الحاكم بذلك بالأغلبية اللازمة لتعديل الدستور دون الحاجة إلى دعم من التشكيلات الأخرى.

 

وتعد هذه النتيجة غير النهائية منخفضة عن عام 2016، عندما حصد حزب ”روسيا الموحدة“ 54% من الأصوات، إذ حصل الحزب على 334 مقعدا.

 

كما أكد تورتشاك ”الفوز في 39 منطقة، حيث تم تجديد المجالس التشريعية الإقليمية“.

 

ونددت حركة المعارض المسجون أليكسي نافالني بـ“حدوث تزوير انتخابي هائل“، خلال التصويت وأثناء الفرز أيضا.

 

غير أن الحزب الحاكم لم يتمكن من كسب ود الروس، وفق ما أظهرت نتائج حجم الثقة التي تقل عن 30%، بحسب مركز أبحاث الرأي العام الروسي الحكومي.

 

ويعاني الحزب من قضايا الفساد وتدهور مستوى المعيشة في البلاد.

 

وقبل الانتخابات التشريعية، تم حظر حركة أليكسي نافالني؛ بسبب ”التطرف“ وتم إقصاء أنصاره من الاقتراع.

 

ونظرا إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريبا بالترشح للانتخابات، أسس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية ”التصويت الذكي“ لدعم مرشحين هم في الغالب من الشيوعيين، ويعتبرون الأوفر حظا لمقارعة مرشحي الحزب الحاكم ”روسيا الموحدة“.

 

وحققت هذه المقاربة نجاحا خلال الفرز، لذلك لجأت السلطات إلى عمليات تزوير واسعة النطاق، بحسب المعارضين.