موجة خسائر تضرب العملات المشفرة.. بيتكوين وإيثر في المقدمة

اقتصاد

اليمن العربي

تلقت العملات المشفرة ضربة قوية مساء الإثنين، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة، وتربعت بيتكوين وإيثر على قمة العملات الخاسرة.

 

وهوت أسعار العملات المشفرة مع امتداد المخاوف بشأن المخاطر التي تشكلها مشاكل العملاق العقاري الصيني إيفرجراند على الاقتصاد العالمي إلى الأسواق.

 

وهبطت بتكوين، العملة المشفرة الأكبر والأشهر في العالم، بما يزيد على 8% إلى 42 ألفا و453 دولارا، وهو أدنى مستوى لها منذ السابع من أغسطس/ آب، قبل أن تقلص خسائرها إلى 7%، وفقا لرويترز.

 

وفي السادس عشر من سبتمبر/ أيلول سجلت بتكوين أعلى مستوى في حوالي 4 أشهر فوق 52 ألف دولار.

 

وهوت إيثر، منافستها الأصغر، بأكثر من 10% إلى أقل من 3 آلاف دولار للمرة الأولى منذ أوائل أغسطس/ آب.

 

وتهدد "إيثريوم" ثاني أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، عرش سيدة العملات الرقمية الأغلى والأقوى "بيتكوين".

 

وتعد "إيثريوم"، أبرز العملات المشفرة على الإطلاق بعد عملة "بيتكوين"، من حيث القبول المؤسسي.

 

وأغلب المؤسسات التي تقبل الدفع بـ"بيتكوين"، تقبل الدفع بـ"إيثريوم"، هذا بخلاف إطلاق العديد من صناديق الاستثمار التي تتيح للعملاء الولوج إلى "إيثريوم" كما الحال في "بيتكوين".

 

والعملة الافتراضية أو المشفرة، هي نقود افتراضية تأخذ شكل الرموز المميزة أو "العملات المعدنية" التي يمكن استخدامها لشراء السلع والخدمات؛ لكنها تستخدم تقنية blockchain لتأمين المعاملات عبر الإنترنت عبر الأنظمة اللامركزية.

 

مخاطر تهدد العملات المشفرة

 

رغم أن بداية عام 2021 مثلت انطلاقة قوية للعملات المشفرة وعلى رأسها بيتكوين، فإنها لم تتمكن من الحفاظ على هذه المسيرة.

 

انخفضت بيتكوين، أكبر وأشهر العملات المشفرة في العالم، عن أعلى مستوى لها في العام عند 64 ألفا و895.22 دولار الذي بلغته في 14 أبريل/ نيسان.

 

وتعود حالة الانهيار التي تمر بها العملات المشفرة وتحديدا بيتكوين إلى مجموعة من المخاطر والتي قد يتزايد تأثيرها مستقبلا.

 

يأتي في مقدمة هذه المخاطر "التشريعات الحكومية المناهضة لعملة بيتكوين"، وتتصدر الصين الدول التي تفرض القيود على العملات المشفرة.

 

واتخذت بكين العديد من الإجراءات، منها إغلاق مزارع التعدين الكبيرة في البلاد، وتوجيه البنوك وشركات التأمين الكبرى بعدم التعامل مع العملات الرقمية.

 

وتسير بريطانيا على نفس سياسة الصين في تعاملها مع العملات المشفرة، حيث أصدرت بعض القوانين الجديدة التي تمنع منصة Binance من العمل داخل حدودها.

 

ويمثل التذبذب الكبير في أسعار بيتكوين أحد المخاطر التي تؤثر على العملة المشفرة، ويتسبب في إبعاد بعض المستثمرين، ويمنع الشركات الكبيرة من الاستثمار فيها.

 

وتستهلك عملية تعدين العملات المشفرة الكثير من الكهرباء، حيث حذر البعض من مخاطر التعدين البيئية وكيف يزيد من استهلاك الكربون حول العالم.

 

ومثل قرار إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، نقطة فارقة في هذا الأمر، عندما أعلن عن استثمار شركته 1.5 مليار دولار في بيتكوين.

 

إلا أنه أعلن لاحقا عن إيقاف هذا القرار، بسبب المخاوف البيئية من العملة، وهو ما أدى إلى عزوف الكثير من المستثمرين عن بيتكوين.

 

أما الخطر الرابع الذي يواجه العملات المشفرة فهو "التدقيق في العملات الثابتة"، حيث تعرف العملات الثابتة بأنها العملات التي ترتبط قيمتها بموارد فيزيائية مثل الدولار .

 

وتأتي عمليات النصب في نهاية المخاطر التي تحاصر العملات المشفرة، حيث تعرف بعض العملات باسم العملات الهزلية Meme Coins، وهي عملات لا تتبع أي منطق ولا تكون مدعومة من شركات.