الجيش البورمي يكثف هجماته في ولاية تشين

عرب وعالم

اليمن العربي

كثفت القوات الموالية للمجلس العسكري في ميانمار مطلع الأسبوع الجاري هجماتها ضد المدنيين في ولاية تشين غربي البلاد، في خضم تصاعد وتيرة النزاع المسلح منذ الانقلاب العسكري الذي حدث أول فبراير(شباط) الماضي. وتعرض 19 منزلاً على الأقل للهدم نتيجة للقصف المدفعي من قبل الجيش البورمي أمس السبت في منطقة تانتلانغ، بينما اشتبكت قوات الدفاع المدني مع قوات النظام. وذكرت صحيفة (تشينلاند بوست) المحلية أن الجنود قتلوا قساً مسيحياً كان يحاول إخماد النيران في منزل مشتعل جراء القصف المدفعي، وأنهم بتروا أحد أصابعه للاستيلاء على خاتم الزواج الذهبي الخاص به. وكتب المبعوث الأممي الخاص لميانمار توم أندروز عبر حسابه على موقع (تويتر) الاجتماعي "قتل رجل دين وقصف المنازل في تانلانغ بولاية تشين، أحدث نماذج الجحيم الحي الذي تنصبه يومياً قوات المجلس العسكري بحق الشعب البورمي"، مشدداً "يجدر بالعالم أن يهتم أكثر بهذه المسألة، والأهم من ذلك ينبغي أن يتحرك العالم". وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، فقد اضطر 206 آلاف شخص للنزوح جراء النزاع بعد انقلاب فبراير(شباط) الماضي، بينما يحتاج 3 مليون شخصاً للمساعدات في ميانمار. وتعيش ميانمار حالة من الفوضى السياسية والاجتماعية منذ الانقلاب العسكري الذي أنهى عقداً من الديمقراطية في البلاد وسجن أبرز القادة المدنيين، بمن فيهم أونغ سان سو كي الزعيمة الفعلية للحكومة الديمقراطية التي تمت الإطاحة بها.