أنقرة تتجسس على معارضي أردوغان بألمانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وثائق وفقا ل موقع "نورديك مونيتور" السويدي عن تجسس السفارة التركية في ألمانيا على معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وذكر الموقع السويدي، خلال تقرير، أن وزارة الخارجية التركية شاركت تلك المعلومات بعد ذلك مع السلطات القضائية، الأمر الذي أسفر عن تلفيق تحقيقات تتعلق بالإرهاب بشأن هؤلاء الأشخاص دون أدلة قاطعة.

 

 

وطبقًا للقرار الذي أصدره المدعي العام بيرول توفان في 11 ديسمبر/كانون الأول عام 2018، فتح مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقا منفصلا بشأن 14 تركيا كانوا مدرجين على قائمة أرسلها الدبلوماسيون الأتراك في ألمانيا.

 

ونقلت القائمة إلى وزارة الخارجية عن طريق علي كمال أيدين، السفير التركي في برلين بين عامي 2016 و2021.

 

وكان السفير أيدين قد انتقد برلين عدة مرات، بسبب تصرفها تجاه خصوم أردوغان السياسيين الذين هربوا من سوء المعاملة والتعذيب في تركيا ولجأوا إلى ألمانيا.

 

كان "نورديك مونيتور" قد كشف في وقت سابق أن وكالة الاستخبارات التركية تسللت إلى مخيمات اللاجئين للتجسس على طالبي اللجوء الذين كانوا يسعون للحصول على حماية من تركيا.

 

وطبقًا لوثيقة حكومية تركية، حدد عملاء أتراك عدة مواطنين باعتبارهم مقيمين بمخيمات اللاجئين.

 

وكانت الوثيقة صادرة عن مديرية الأمن العام، وأرسلت إلى مكتب المدعي العام في محافظة غازي عنتاب، التي يعود إليها سجلات ميلاد المواطنين المحددين.

 

ويتعرض منتقدو حكومة أردوغان في الخارج، لا سيما المنتمين لحركة غولن المعارضة، لعمليات مراقبة، ومضايقات، وتهديدات بالقتل، والاختطاف، منذ قرر أردوغان التضحية بالحركة في مشاكله القانونية، وفق مراقبين.

 

وحسب المصادر ذاتها، غالبا ما يحرم المواطنون الأتراك في الخارج من خدمات قنصلية مثل التوكيل الرسمي وتسجيل المواليد، بالإضافة إلى إلغاء جوازات سفرهم. كما تتم مصادرة ممتلكاتهم في تركيا، ويتعرض أفراد عائلاتهم هناك لخطر الاتهامات الجنائية.