الاسبوع المقبل.. قادة 100دولة يعتزمون حضور الدورة 76 للأمم المتحدة

عرب وعالم

اليمن العربي

يعتزم قادة نحو 100 دولة حضور اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك.

 

ومن القادة الذين أعلنوا حضورها الرؤساء الأمريكي جو بايدن والبرازيلي جاير بولسونارو والتركي رجب طيب أردوغان والألماني فرانك فالتر شتاينماير والفنزويلي نيكولاس مادورو ورؤساء الوزراء البريطاني بوريس جونسون والإسرائيلي نفتالي بينيت.

 

 

وسيغيب عن الاجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي بررت أوساطه عدوله عن الحضور بالقيود الصحية المفروضة.

 

وخلافا لقادة آخرين سيتوجهون بكلمة إلى الجمعية العامة عبر الفيديو، أوكل ماكرون إلى وزير خارجيته جان إيف لودريان التحدث باسم فرنسا.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوكالة فرانس برس :"يجب إعادة الثقة. إن الانقسام الجيو-استراتيجي المخيم حاليا في العالم يشكل عقبة".

 

وأضاف غوتيريش أن العالم "في وضع خطير جدا" و"يجب توجيه صرخة تحذير توقظ المسؤولين السياسيين".

 

وتخشى الولايات المتحدة التي تستضيف الاجتماع أن يتحول إلى "حدث مسبّب لتفشي" الوباء، وفق ما أفادت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد.

 

وأوضح غوتيريش أن واشنطن "ثنت رؤساء دول وحكومات البلدان الأخرى عن القدوم لأسباب تتعلق بكوفيد".

 

ولفت إلى أنه منذ مارس/آذار 2020 "أشعر بالفخر" لكون مقر الأمم المتحدة في نيويورك "لم يكن أبداً بؤرة لنشر كوفيد وآمل أن يستمر ذلك".

 

في العام الماضي، عقد هذا الملتقى الدبلوماسي الكبير عبر الإنترنت، إذ امتنع المشاركون عن السفر بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الولايات المتحدة.

 

واعتبر دبلوماسيون أنه "لا يمكن تكرار الأمر" بل "يجب أن نثبت أن الأمم المتحدة موجودة".

 

وفرضت تدابير صارمة مثل وضع الكمامة واحترام التباعد ووجود 7 أعضاء كحد أقصى من كل وفد في مقر الأمم المتحدة، وأربعة في مدرج الجمعية العامة وتقليص الاجتماعات الثنائية إلى أقصى حد.

 

وحذرت مدينة نيويورك بأنها ستطلب وثيقة تثبت تلقي المندوبين اللقاح، معتبرة أن مقر الأمم المتحدة هو مركز مؤتمرات يخضع لنفس القواعد المفروضة على الأماكن الداخلية الأخرى في نيويورك.

 

وقد أثار هذا الإجراء من قبل الأمم المتحدة على الفور استياء بعض الدول، فنددت روسيا بإجراء "تمييزي بشكل واضح"، فيما قال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو إنه سيأتي حتى لو لم يكن ملقحا.

 

وأعرب مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته عن قلقه لوكالة فرانس برس قائلا "الجميع خائفون، ستحدث بلبلة".

 

وأضاف "الدول الكبرى لا تأتي لتلتقي ببعضها البعض، الدول الصغيرة هي التي تحضر لمقابلة الدول الكبرى".

 

وسينوب عضو في الحكومة عن كل من روسيا والصين، واعتبر ريتشارد جوان من مجموعة الأزمات الدولية أن البلدين يريدان من خلال هذا المستوى من التمثيل أن يظهرا "لواشنطن أن وصول جو بايدن إلى السلطة لا يؤثر على مواقفهما".

 

ورأى أن الرئيس الأمريكي سيسعى إلى التأكيد على "ضرورة حماية نظام عالمي بقيادة الولايات المتحدة من المنافسة الصينية"، داعياً حلفاءه "إلى عدم اعتبار الصين زعيمة بديلة في النظام متعدد الأطراف".

 

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، استغرب حلفاء الولايات المتحدة وخصوص الأوروبيون في عدة مناسبات عدم حدوث تغيير ملحوظ لصالحهم بعد نهج الرئيس السابق دونالد ترامب الهجومي والإنعزالي.

 

وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان، ستتمحور أغلب المحادثات في اجتماع الأمم المتحدة حول قضايا حقوق المرأة وتجنيب البلاد الإنغماس في أزمة اقتصادية وإنسانية.

 

وتتواصل التكهنات حول من سيمثل أفغانستان، وكذلك وميانمار التي يقودها مجلس عسكري غير معترف به من قبل المجتمع الدولي، أو غينيا كوناكري التي شهدت مؤخراً انقلاباً. وأدرجت هذه البلدان الثلاثة للتحدث في نهاية الاجتماع في 27 سبتمبر/أيلول الجاري، لكن من المرجح أن تبقى مقاعدها شاغرة.

 

وإلى جانب القضيتين الإيرانية والليبية، ستكون مسألتا مكافحة الاحتباس الحراري والتصدي لجائحة كوفيد-19 في صلب المحادثات، رغم تخصيص قمتين لهما على التوالي الإثنين والأربعاء.

 

وقال غوتيريش منددا :"نحن نسير في الاتجاه الخاطئ في جميع المجالات. من غير المقبول إطلاقا أن تكون هناك دول تبلغ فيها نسبة التطعيم 80% من السكان وبلدان أخرى النسبة فيها 2%".

 

ولفت إلى أن الانتعاش الاقتصادي "غير عادل وغير منصب" و "يخلق انقساما بين الشمال والجنوب" يظهر منذ الآن في مكافحة التغيير المناخ.