ميقاتي يؤكد أن شحنات الوقود الإيرانية انتهاك لسيادة لبنان

عرب وعالم

اليمن العربي

تعهد نجيب ميقاتي رئيس وزراء لبنان، بأن بلاده لم ولن تكون ساحة للإساءة إلى الدول العربية، منتقدا في الوقت نفسه شحنة الوقود الإيرانية التي أدخلها حزب الله للبلاد.

 

ووصف ميقاتي خلال مقابلة مع محطة (سي.إن.إن) التلفزيونية، شحنات الوقود الإيرانية بأنها انتهاك "لسيادة لبنان".

 

وقال رئيس وزراء لبنان، إن المهمة الأساسية للحكومة هي وقف الانهيار، ووضع البلد على طريق التعافي تمهيدًا للانتقال إلى معالجة الملفات الاقتصادية، وتواصلنا مع صندوق النقد الدولي الذي أبدى استعداده لدعم لبنان، وعرضنا مشكلة الكهرباء واقتراحات الحلول المناسبة.

 

وأضاف، أن الملفات ذات الأولوية أمام حكومتنا هي تحسين وضع الطاقة والكهرباء، ومعالجة أزمة المحروقات وتأمين الدواء.

 

وتابع، لن نسمح لأي عائق بالوقوف في وجه التحقيق بانفجار مرفأ بيروت لمعرفة ملابساته ومحاسبة المسؤولين عنها، وأتعهد أن لبنان لم ولن يكون ساحة للإساءة إلى الدول العربية.

 

والخميس، مرت قافلة صهاريج محمّلة بالمازوت الإيراني استقدمتها مليشيات حزب الله عبر سوريا، حيث نفذ الحزب ما تحدث عنه منذ عام، مستغلاً أزمة لبنان الاقتصادية والمعيشية وهو من كان أحد أهم أسبابها، وقام، بإدخال قافلة كبيرة من الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني استقدمها عبر باخرة رست في سوريا ونقلت إلى لبنان.

 

واستقبلت المليشيات الصهاريج الآتية من خلف الحدود عبر معابرها الخاصة غير الشرعية بالرصاص والأرز والقذائف الصاروخية، ابتهاجاً بمادة حيوية تهدد بتعريض لبنان لعقوبات أمريكية.

 

ومن المعلوم أن استيراد الوقود من إيران دون الحصول على إعفاء خاص من وزارة الخزانة الأمريكية، قد يضع لبنان بمرمى عقوبات واشنطن، وهذا الأمر قد ينعكس مباشرة على حركة التحويلات والاعتمادات والشحن من لبنان وإليه، وقد تمتنِع المؤسسات المالية العالمية والمصارف الدولية المراسلة عن التعاون معه، في حال خَرق هذه العقوبات.

 

وكأنها غير مسؤولة عما يجرى على أراضيها، أعلن وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية التي اجتمعت لإقرار البيان الوزاري (يستعرض السياسة العامة للحكومة الجديدة)، أن مجلس الوزراء لم يبحث موضوع وصول المازوت الإيراني، ما يشي بقبول ضمني لما حدث.

 

في المقابل، لاقى وصول قافلة المازوت رفضاً واسعا من جهات سياسية وإعلامية وناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ممن اعتبروا أن دخول المازوت بهذا الشكل إهانة للدولة للبنانية.