اليمن يرفض تجديد ولاية فريق الخبراء الدوليين وما ورد في تقريره

أخبار محلية

اليمن العربي

جددت الحكومة، الأربعاء، التأكيد على رفض ولاية فريق الخبراء الدوليين البارزين وما ورد في تقريره، وأشارت إلى أن مضامين التقرير تكشف عدم حياديته وانحياز مصادره، فيما سيزور المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ الرياض للقاء مسؤولين سعوديين، كما سيلتقي الرئيس اليمني وحكومته.

 

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، إن "تقرير فريق الخبراء الصادر مؤخرا أثبت صوابية موقف الحكومة في رفض قبول تجديد ولايته وعدم الاعتراف بتقاريره".

 

وأوضح أن التقرير أكد من جديد انحيازه وعدم مهنيته، وافتقاره لمصادر ميدانية، واعتماده على معلومات مضللة مصدرها تناولات صحافية وتقارير صادرة عن منظمات تدور في فلك ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

 

الرواية الحوثية

 

وأشار الإرياني إلى أن التقرير انساق خلف الرواية الحوثية التي حاولت التنصل من الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي لدى وصول رئيس وأعضاء الحكومة، رغم الأدلة والبراهين التي عرضتها لجنة التحقيق وأكدت وقوف ميليشيا الحوثي خلف الهجوم الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وحظي بإدانات واسعة من مختلف دول العالم.

 

ولفت إلى أن ترديد التقرير ادعاءات ومزاعم ميليشيا الحوثي لتبرير هجماتها الإرهابية التي طالت المملكة العربية السعودية بحجة أنها "أهداف ذات طبيعة عسكرية"، يكشف الانحياز الفاضح لفريق الخبراء، ومحاولاته تبرير تلك الهجمات التي طالت مصادر الطاقة والمطارات والموانئ المدنية والأحياء السكنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

 

وأفاد وزير الإعلام، أن التقرير الكارثي أشاد بتقويض ميليشيا الحوثي الإرهابية لجهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، مشيراً إلى أن التقرير حاول التغطية على واحدة من أخطر الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحوثي عبر تجنيدها عشرات آلاف من الأطفال بصورة علنية واستدراجهم من المدارس والمراكز الصيفية والمنازل والزج بهم في خطوط النار، وذلك بتصويرها ظاهرة تشترك في ارتكابها مختلف أطراف الصراع

 

مضامين التقرير تكشف عدم حياديته

 

وجدد الإرياني، التأكيد على رفض ولاية فريق الخبراء وما ورد في تقريره جملة وتفصيلا، مؤكداً أن مضامين التقرير تكشف عدم حياديته وانحياز مصادره، وفقدانه مصداقيته، وتكراره الأخطاء الجسيمة في تقاريره السابقة، وانتهاكه للمرجعيات الدولية بشأن الأزمة اليمنية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم (2216).

 

كما جدد دعم الحكومة للجنة الوطنية المستقلة للتحقيق والتي تقوم بعملها بشكل مهني ومحايد وفقا للمعايير الدولية، داعيا لتقديم الدعم والتسهيلات لإنجاح مهمتها بعيدا عن التقارير المسيسة التي تشجع الحوثي على الاستمرار في جرائمه.

 

وكانت مجموعة الدول العربية، والصين، رفضت التقرير الأخير لفريق الخبراء الدوليين البارزين بشأن اليمن، كما رفضت التمديد للجنة.

 

جاء ذلك في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، خلال دورته الثامنة والأربعين المنعقدة في "جنيف".

 

ورفض سفير اليمن في جينيف والمندوب الدائم في الأمم المتحدة، علي مجور، التقرير الأخير لفريق الخبراء، كما رفض تجديد ولاية الفريق لفترة خامسة.

 

وأيدت مجموعة الدول العربية، بينها السعودية والإمارات ومصر، والكويت، والبحرين، والمغرب، وتونس، والأردن، والعراق، ودول أخرى في المنطقة ذاتها التمديد للجنة، وأيدت موقف الحكومة اليمنية.

 

كما رفضت الصين وباكستان والكاميرون وغانا ودول أخرى القرار نفسه.

 

وقالت الدول المعارضة للتقرير، إن فريق الخبراء يعتمد في بناء تقاريره على معلومات من مصدر واحد، وليس من كل المصادر، كما أنه لم يصل إلى كل الأماكن لتقصي الحقائق.