كشف المتحدث الرسمي عن وزارة تنمية المجتمع المستشار ناصر الزعابي، أن النتائج الأولية لاستطلاع الآراء ضمن استبيان حول دعم مرحلة التعافي وعودة الحياة الطبيعية الجديدة في المجتمع الإماراتي أظهرت ارتفاع الشعور بالتفاؤل في أغسطس (آب) 2021 إلى 94% في حين بلغت نسبة ارتفاع الشعور بالثقة والطمأنينة في الشهر ذاته 95% وذلك بعد الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها الحكومة في مرحلة التعافي من جائحة كورونا.

وأشاد المتحدث بالجهود الوطنية والإنجازات وأثرها الملموس في التصدي للجائحة والوصول للتعافي المستدام، مؤكداً أن "هذه الجهود لم تكن لتتحقق لولا الدعم المطلق من قيادتنا التي تحرص على توفير الأفضل والأجمل لشعب الإمارات من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المعطاء".

وقال المستشار ناصر الزعابي، خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا: "أثبتت التجربة الإماراتية نجاحها بما حققته من أمن وأمان وثقة وسلامة للجميع بعدما تقاطعت كل الجهود الحكومية لتحقيق غاية وطنية ومجتمعية مشتركة ألا وهي أن تكون الإمارات من أول الدول التي تصل إلى التعافي من آثار هذه الجائحة وذلك بتوفير المقومات كافة التي من شأنها تحقيق العودة الطبيعية للحياة ومن أهمها توفير اللقاح".

وأشار إلى أن "الدولة وفرت اللقاح من خلال حملة وطنية تستهدف فئات المجتمع كافة وخصت كبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الهمم بالأولوية، التي امتدت اليوم إلى طلبة المدارس فهم في دائرة التركيز والاهتمام حرصا على اكتمال حلقة تحصين المجتمع بحصول معظم أفراده على اللقاح الآمن والفعال".

وأكد المستشار ناصر الزعابي أن "قطاعات الدولة أثبتت مرونتها وجاهزيتها في مواجهة التحديات وتوفير فرص تحسينية من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات لاحتواء جميع التداعيات المترتبة على الجائحة"، مشيراً إلى أن النهج الاستباقي الذي عملت عليه اللجنة الوطنية لإدارة وحوكمة مرحلة التعافي من الجائحة في الفترة الماضية تركت بصمات واضحة ومحفزة في جميع القطاعات.

وقال: "حسب أحدث نتائج وآخر مستجدات تقرير التعافي نجد أن 15 جهة في الدولة ذات صلة بالقطاع المجتمعي عملت على توفير 65 مبادرة ضمن الهدف الاستراتيجي "تعزيز تعافي المجتمع من آثار الجائحة".

الأوضاع المعيشية
وأضاف "في إطار المؤشر الاستراتيجي "الشعور بالتفاؤل تجاه الأوضاع المعيشية" حققنا نتائج إيجابية بزيادة ثقة المجتمع في مستوى التعافي في الدولة، ومنها نسبة عودة المناسبات بـ 95% من المستهدف 100% وعودة ممارسة العبادات في مختلف دور العبادة بـ 100% من المستهدف، ونسبة ثقة أفراد المجتمع في إجراءات التعافي في الدولة 53%، بما يفوق المستهدف، أي 50%.

وقال: "أما بالنسبة لتعزيز التفاؤل في المجتمع فبلغ 103% ضمن مؤشري نسبة أفراد المجتمع الذين يشعرون بقدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية و الذي وصل الإنجاز فيه إلى 59% من المستهدف 60% ونسبة الزيادة في التفاؤل بعودة الحياة لطبيعتها بعد الجائحة بإنجاز 54% فوق المستهدف 50%".

وأضاف "إننا خلال المرحلة الراهنة من الجائحة نقوم حاليا باستطلاع آراء المجتمع ضمن استبيان دعم مرحلة التعافي وعودة الحياة الطبيعية الجديدة في المجتمع الإماراتي للوصول إلى مخرجات وقرارات تسهم في تعزيز مفهوم التعافي لدى المجتمع".

وأكد أنه "حسب بيانات أولية تم التوصل إليها حاليا نجدها تتسق تماما مع منجزات وأهداف لجنة التعافي وتواكب خطوات الدولة الواثقة نحو طي صفحة هذه الجائحة بكل ما فيها".

وأوضح أن "الاستبيان ركز على الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها حكومة الإمارات لعودة الحياة لطبيعتها، ووفق النتائج الأولية فقد أيد 90% العودة التدريجية في المساجد ودور العبادة، في حين أيد 79% عودة الموظفين لمقار العمل بنسبة 100%، و73% أيدوا العودة إلى المدارس".

وأضاف "بالنسبة للإجراءات والمبادرات التي اتخذتها حكومة الإمارات في مرحلة التعافي من جائحة كورونا وصلت نسبة ارتفاع الشعور بالتفاؤل بين أفراد المجتمع في أغسطس (آب) 2021 إلى 94% مقارنة مع 34% في أبريل 2020 في حين بلغت نسبة ارتفاع الشعور بالثقة والطمأنينة في أغسطس الماضي 95% مقارنة مع 25% في أبريل (نيسان) 2020".

إرادة وطنية
وقال إن "هذه المعطيات تعكس وتؤكد قدرتنا جميعاً على بلوغ مرحلة التعافي من الجائحة بإرادة وطنية وحكومية"، وأضاف أن للمجتمع دوراً مهماً وأساسياً في مواجهة أي نوع من التحديات ولمسنا خلال الجائحة مدى أهمية تحصين صحة وسلامة المجتمع للوصول إلى مرحلة التعافي بأمان.

واستعرض المستشار ناصر الزعابي، بعض إنجازات الوزارة في خدمة المجتمع الاماراتي كافة مع التركيز على الفئات ذات الأولوية من كبار المواطنين، وأصحاب الهمم، والأطفال، والطلبة تحديداً.

وذكر أنه "بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودعماً لجهود العودة إلى المدارس افتتح مركز لفحص وتطعيم ضد كورونا  لطلبة المدارس، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم في مركز سعادة المتعاملين في عجمان التابع لوزارة تنمية المجتمع، في إطار الجهود الوطنية المتكاملة لتعزيز سلامة المجتمع وتأكيد سهولة الوصول إلى الجميع".

وأشار إلى "اختتام الدورة الثانية من فعاليات ومبادرات المنصة المجتمعية الصيفية في أواخر أغسطس الماضي تحت عنوان "صيفنا متعافي" والتي استقطبت 14031 مشاركا يمثلون المجتمع بكافة فئاته من 6 إلى 60 عاماُ من الأسرة بأطفالها وشبابها وأولياء الأمور، وكبار المواطنين وأصحاب الهمم والطلبة وسواهم".

وذكر أن نسبة الزيادة في المشاركة "ميدانيا" و"افتراضيا" هذا العام بلغت 150% قياساً مع الأعداد التي جمعتها المنصة خلال الدورة الأولى في صيف العام الماضي والتي وصلت إلى 5688 مشاركا كما شارك آلاف الصغار والكبار، في 37 ورشة تفاعلية ضمن 5 محاور رئيسية، هي الزراعة، والثقافة والترفيه، والأسرة، والصحة والرياضة، والتطوير المهني، إضافة إلى برنامج "التوستماسترز" المعني بـ"مهارات العرض والتقديم".

وقال المستشار ناصر الزعابي إن "جاهزية القطاع المجتمعي كبيرة وهمتنا عالية لنتجاوز آثار هذه الجائحة ومنجزاتنا الوطنية والمجتمعية تكبر يوماً بعد يوم، بالتزام المجتمع بكل مكوناته وفئاته قطعنا شوطا طويلا من مرحلة التعافي وكل ما تبقى هو من مسؤوليتكم تجاه أنفسكم أولا، وتجاه أسركم ومجتمعكم يدا بيد نتعافى وخطوة إلى جانب خطوة نصل معا إلى أهدافنا".

وأضاف "مسيرتنا في مواجهة كورونا زاخرة بالتفاؤل والنجاح والإنجاز على صعيد الحكومة والمجتمع والأفراد وهي مستمرة بالإرادة ذاتها حتى اكتمال مرحلة التعافي والحياة الطبيعية الجديدة".