تعرف على أسعار النفط والذهب والدولار اليوم الثلاثاء

اقتصاد

اليمن العربي

قفزت أسعار النفط خلال مستهل تعاملات الثلاثاء 14 سبتمبر 2021، فيما استقرت أسعار الدولار والذهب وسط ترقب لبيانات التضخم ورفع الفائدة.

 

بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في ستة أسابيع اليوم الثلاثاء بفعل مخاوف من أن عاصفة أخرى قد تؤثر على الإنتاج في تكساس هذا الأسبوع حتى في الوقت الذي تواجه فيه صناعة الخام الأمريكية صعوبات للعودة إلى مستويات الإنتاج الطبيعية بعد أن ألحق الإعصار أيدا أضرارا بساحل الخليج.

 

وصعدت أسعار الخام للجلسة الثالثة على التوالي، فيما بلغ خام برنت أعلى مستوياته منذ الثاني من أغسطس آب في وقت سابق من الجلسة.

 

وبحلول الساعة 0444 بتوقيت جرينتش، صعد خام برنت 40 سنتا أو ما يعادل 0.5% إلى 73.91 دولار للبرميل، بعد أن زاد إلى المستوى المرتفع البالغ 74.08 دولار في وقت سابق.

 

كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا أو ما يعادل 0.6% إلى 70.90 دولار لبرميل، بعد أن زاد إلى 71.05 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ الثالث من أغسطس/آب.

 

وجنى برنت 0.8% بينما ربح خام غرب تكساس 1.1% أمس الإثنين.

 

وجرت عمليات إجلاء أمس الإثنين من منصات النفط البحرية في خليج المكسيك في الوقت الذي بدأت فيه مصافي تكرير النفط البرية الاستعداد للعاصفة الاستوائية نيكولاس، التي تتجه صوب ساحل تكساس بسرعة رياح قدرها 70 ميلا في الساعة (113 كيلو مترا في الساعة)، مهددة ولايتي تكساس ولويزيانا اللتين ما زالتا تتعافيان من الإعصار أيدا.

 

وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية لدى راكوتين سيكيوريتيز "المستثمرون قلقون من أن نيكولاس قد يسبب تعطلا آخر في ساحل الخليج في الوقت الذي يسعون فيه لتقدير المدة التي سيظل خلالها إنتاج الخام متأثرا بالإعصار أيدا".

 

وأكثر من 40% من إنتاج النفط والغاز في ساحل الخليج الأمريكي ما زال متوقفا أمس الاثنين، بعد أسبوعين من اجتياح الإعصار أيدا لساحل ولاية لويزيانا وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي المنظم للقطاع.

 

جاءت مكاسب الأسعار أيضا في ظل مخاوف من تعطل إنتاج النفط في ليبيا.

 

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن عمليات التحميل في ميناءي النفط الليبيين السدرة ورأس لانوف استؤُنفت يوم الجمعة بعد توقف ليوم واحد، لكن مهندسا في ميناء الحريقة قال إن الميناء ما زال مغلقا بسبب محتجين.

 

لكن هيرويوكي كيكوكاوا المدير العام للبحوث لدى نيسان للأوراق المالية يتوقع أن يكون ارتفاع سعر النفط قصير الأمد.

 

وقال "ارتفاع السوق ربما يكون محدودا إذ يعتري الضعف موسم القيادة الصيفي الأمريكي بينما ثمة احتمال لزيادات في الإمدادات من سحب مخطط للنفط من الاحتياطيات الاستراتيجية في الولايات المتحدة والصين وكذلك استئناف محتمل لصادرات الخام الإيرانية".

 

ووافقت الحكومة الأمريكية على بيع النفط الخام من احتياطي الطوارئ الوطني لثماني شركات من بينها إكسون موبيل وشيفرون بموجب عطاء مجدول لجمع المال من أجل تمويل الميزانية الاتحادية.

 

وأشار متعاملون إلى أن السحب الصيني المزمع من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية ربما يعزز الإمدادات المتاحة في ثاني أكبر مستهلك في العالم للخام.

 

استقر الدولار دون أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع اليوم الثلاثاء والذي بلغه في الجلسة السابقة، في الوقت الذي يتأهب فيه المستثمرون لبيانات التضخم التي ربما توفر مؤشرات على توقيت تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي للسياسات في اجتماع يعقده الأسبوع المقبل.

 

وقبل مراجعة البنك المركزي الأمريكي للسياسات المقررة في 21-22 سبتمبر/أيلول، يتابع المستثمرون عن كثب بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدروها بحلول الساعة 1230 بتوقيت جرينتش.

 

ويتوقع خبراء اقتصاد أن يكون التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين، الذي يستبعد المواد الغذائية والطاقة ذات الأسعار المتذبذبة، ارتفع 0.3% في أغسطس/آب مقارنة مع يوليو/تموز.

 

وارتفعت سريعا المراكز المراهنة على صعود الدولار في الأسابيع الأخيرة، وبلغت الأسبوع الماضي أعلى مستوياتها منذ مارس/آذار 2020، إذ تسبب ارتفاع قراءات التضخم في زيادة الرهانات على أن صانعي السياسات سيسحبون التحفيز الذي يقدمونه إبان جائحة كوفيد-19 في وقت أبكر من المتوقع.

 

ومقابل سلة من العملات المنافسة، استقر مؤشر الدولار عند 92.59، بعد أن تراجع عن 92.887، والذي بلغه أمس الإثنين. وجرى تداول اليورو عند 1.1815 دولار، بعد أن انتعش من المستوى المنخفض الذي سجله أمس الاثنين عند 1.17705 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ 27 أغسطس آب.

 

ويسود الهدوء أسواق العملات في التعاملات الصباحية اليوم، فيما يتماسك مقياس لتقلبات السوق الأوسع نطاقا عند أدنى مستوياته لعام 2021.

 

وكان المصدر الوحيد للحماسة في أسواق العملات هو الدولار الأسترالي. ونزلت العملة الأسترالية لأدنى مستوى في أسبوعين بعد أن استبعد رئيس البنك المركزي للبلاد وضع السوق في الاعتبار زيادات لأسعار الفائدة في 2022 و2023.

 

وواصل الدولار الأسترالي خسائره لينزل ما يزيد عن 0.5%، وتراجع إلى 0.7336 دولار أمريكي إذ رسم محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي صورة شديدة التيسير لآفاق السياسة دون ارتفاع لأسعار الفائدة في الأفق حتى عام 2024.

 

وعلى الرغم من أن أسواق الأسهم العالمية تعافت أمس الإثنين بعد انخفاضها الأسبوع الماضي، يحذر بعض المحللين أيضا من تنامي العوامل المعاكسة للإقبال على المخاطرة.

 

وفي العملات المشفرة، نزلت بتكوين إلى 43400 دولار وهو أدنى مستوياتها في قرابة أسبوع، واستقرت في أحدث تعاملات عند 45395 دولارا. وجرى تداول عملة إيثر عند 3307 دولارات.

 

استقرت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع ترقب المستثمرين بيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة قد تعطي مؤشرات بشأن قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بتقليص إجراءات التحفيز الرامية لدعم التعافي الاقتصادي من الجائحة.

 

ولم يطرأ تغير يُذكر على سعر الذهب في التعاملات الفورية عند 1791.09 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0514 بتوقيت جرينتش في حين نزل في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.1% إلى 1792.40 دولار.

 

ومن المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية في الساعة 1230 بتوقيت جرينتش. ويتوقع اقتصاديون أن يكون معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء المتذبذبة، ارتفع 0.3% في أغسطس/آب مقارنة بالشهر السابق.

 

وقال أفتار ساندو مدير السلع في فيليب فيوتشرز في مذكرة "قد تمثل قراءة أخرى مرتفعة كثيرا تحديا من واقع البيانات لآراء صانعي السياسات بأن التضخم سيكون مؤقتا".

 

وتأتي البيانات قبل اجتماع مهم بشأن السياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي يومي 21 و22 سبتمبر/أيلول، حيث تترقب الأسواق عن كثب إعلان المجلس عن توقيت بدء تقليص برنامج شراء السندات خلال الجائحة.

 

واستقر مؤشر الدولار بعدما سجل أعلى مستوى في أسبوعين أمس.

 

أسعار المعادن النفيسة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.3% إلى 23.65 دولار للأوقية، وفقد البلاتين 0.3% إلى 957.87 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.6% إلى 2100.10 دولار.

 

وقال كايل رودا، المحلل لدى "آي جي ماركت"، إن "هناك اعتقاداً بأنه إذا زاد التضخم بالفعل، فسيتعين على بنك الاحتياطي أن يضغط عليه، وهذا يعني تقليص أسرع لمشتريات الأصول، ورفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعاً. ولن يكون ذلك مفيداً للذهب".

 

وأضاف رودا أن الذهب في نطاق يتراوح بين 1760 دولاراً و1830 دولاراً، وهذا يعكس تردداً عاماً في الوقت الحالي فيما يتعلق بالجائحة والنمو وتوقعات التضخم والسياسة.