علي باباجان ينتقد أردوغان ونظامه بسبب الأوضاع السيئة بتركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا حليف سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوى المعارضة لتحقيق فوز ساحق في الانتخابات المقبلة لضمان إسقاط مبدأ الانفراد بالحكم.

 

وقال علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، إن المعارضة في البلاد يجب أن تفوز بالانتخابات المقبلة بفارق كبير.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "غزته دوفار" التركية المعارضة.

 

باباجان في تصريحاته تطرق إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وشدد فيها على ضرورة العودة إلى النظام البرلماني بدلًا من النظام الرئاسي المعمول به منذ العام 2018.

 

وتابع وزير الاقتصاد الأسبق قائلا "الأحزاب السياسية التركية التي ترغب في النظام البرلماني المعزز عليها أن تخرج للانتخابات المقبلة واضعة أمامها تحقيق ذلك الهدف لتعود تركيا للديمقراطية الحقيقية".

 

وأضاف قائلا: "هناك حوار بين أحزاب المعارضة حاليًا بخصوص النظام البرلماني المعزز الذي نصبو إليه"، متابعًا "ويجب أن تحسم المعارضة التركية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة بفارق كبير عن النظام الحاكم".

 

وعوّل باباجان على "فراسة الشعب التركي وذكائه في التمييز بين الصالح والطالح، ومن خلال الانتخابات سيختار الأفضل"، وذلك في رد منه على سؤال حول ما إذا كان النظام الحاكم سيخسر الانتخابات المقبلة أم لا.

 

وزاد قائلا "وبخصوص مسألة الاقتصاد فنحن قادرون حال وصولنا إلى السلطة أن نعيد التعافي للمؤسسات الاقتصادية خلال شهر واحد وليس أكثر من ذلك، عبر اتخاذ التدابير اللازمة بهذا الشأن".

 

وأوضح: "تتمثل هذه التدابير في تعيين الكوادر المؤهلة لتولي هذه المهام، والحفاظ على الاستقلالية الكاملة للمؤسسات التي يجب أن تكون مستقلة"، مضيفًا "هذا إلى جانب الحفاظ على حقوق الإنسان، واحترام حرية التعبير والنقد لكافة الطوائف لا سيما الصحفيين، ووسائل الإعلام".

 

ومنذ تحول تركيا إلى النظام الرئاسي، وبدأت التراجع في كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها، وتدهورت الحياة المعيشية للمواطنين، ما تسبب في تراجع شعبية النظام الحاكم في كافة استطلاعات الرأي مقابل ارتفاع نسبة تأييد المعارضة.

 

وصوتت تركيا للانتقال إلى النظام الرئاسي التنفيذي الجديد في استفتاء عام 2017، والذي تم إجراؤه خلال فترة حكم الطوارئ بعد محاولة الانقلاب المزعومة في يوليو/تموز 2016.

 

وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.

 

ومنذ فترة يدور الجدل في تركيا بشأن تبكير موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2023.