احترس من الإفراط في الدهون.. لهذا السبب

منوعات

اليمن العربي

وجد باحثون بولنديون أن تناول كميات كبيرة من الدهون يؤثر سلباً على الساعة البيولوجية للجسم.

 

أظهرت دراسة جديدة أن اتباع حمية غذائية عالية الدهون يؤدي لتعطيل عمل الساعة البيولوجية للجسم، وهو ما وجدوا أنه يحدث خللاً في مراكز الدماغ التي تتحكم في مستويات إطلاق الهرمونات المسؤولة عن الشهية، ويؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة، وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي).

 

وأشارت الوكالة، في تقرير نشرته السبت، إلى أن الباحثين في الدراسة قد وجدوا أنه عندما تتغذى الفئران على نظام غذائي غني بالدهون، فإن الأمر يؤدي لتشتيت ساعة الجسم البيولوجية وهو ما يؤثر على شعورهم بالشبع، ويدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام وبالتالي الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.

 

ورأت الوكالة أن هذه الدراسة الجديدة قد تكون بمثابة حجر الزاوية لدراسات سريرية مستقبلية يمكن أن تعيد ساعة الجسم البيولوجية لأدائها السليم، لتجنب الإفراط في تناول الطعام وبالتالي التحكم في السمنة.

 

ولفتت الدراسة، التي تم إجراؤها في جامعة جاجيلونيان في بولندا بالتعاون مع جامعة بريستول البريطانية، ونُشرت نتائجها في مجلة "علم وظائف الأعضاء"، إلى أن الفئران التي تتغذى على نظام غذائي عالي الدهون قد أظهرت تغيرات في إيقاع الخلايا العصبية وفي استجابة هذه الخلايا لهرمونات الشهية.

 

وتابعت الوكالة: "تم إجراء الدراسة على مجموعتين من الفئران، اتبعت إحداهما نظاماً غذائياً متوازناً تأتي 10% من السعرات الحرارية فيه من الدهون، فيما اتبعت المجموعة الأخرى نظاماً غذائياً عالي الدهون تأتي 70% من السعرات الحرارية فيه من الدهون، ولمعرفة تأثير النظام الغذائي غير الصحي على البشر، قام الباحثون بتقديمه للفئران في مرحلة متقدمة من العمر".

 

وراقب الباحثون تناول الفئران للطعام على مدار 24 ساعة لمدة 4 أسابيع متتالية، وتم تسجيل كيفية تغير نشاط الخلايا العصبية خلال 24 ساعة، وهو ما مكّن الباحثين من تقييم التغيرات اليومية في نشاطهم العصبي بالإضافة إلى الاستجابات العصبية للهرمونات ذات الصلة بعملية التمثيل الغذائي في كل مجموعة، ولاحظوا أن نشاط الخلايا العصبية يبلغ ذروته في نهاية اليوم، وهي المرحلة التي من المفترض أن تكون فترة الراحة لدى القوارض.

 

ونقلت الوكالة عن المؤلف الرئيسي في الدراسة، الدكتور لوكاس شروبوك، قوله، "أنا متحمس لهذا البحث بسبب الاحتمالات التي يفتحها لمعالجة المشكلة الصحية المتزايدة للسمنة".