وفاة زعيم "الدرب المضيء" في بيرو المسؤولة عن مقتل 70 ألف ضحية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت الحكومة في بيرو إن أبيمال غوزمان زعيم متمردي حركة الدرب المضيء، الذي كاد‭‭ ‬‬أن يطيح بالحكومة في ثورة ماوية دامية، توفي السبت في سجنه، بعد أسابيع من تدهور صحته عن 86 عاماً. وقُبض على غوزمان في 1992 في ليما وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته بالإرهاب. وجاءت وفاته قبل يوم من الذكرى السنوية لاعتقاله، وعرضه على الصحافة بزي مخطط باللونين الأبيض والأسود، لا يستخدم عادة في بيرو. وقالت سوزانا سيلفا رئيسة مؤسسة السجون في بيرو لإذاعة آر.بي.بي السبت، إن غوزمان كان يعاني من المرض في الأشهر الأخيرة، وخرج من المستشفى أوائل أغسطس (آب). وأضافت أن حالته الصحية تدهورت في اليومين الماضيين، دون مزيد من التفاصيل. وقالت إنه كان مقرراً أن يتلقى المزيد من الرعاية الطبية الأحد لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في زنزانته صباحاً. وقال وزير الدفاع والتر أيالا: "علمت في الصباح أن السيد الإرهابي أبيمال غوزمان توفي بسبب عدوى". واعتنق غوزمان، أستاذ الفلسفة السابق، الشيوعية طوال حياته وسافر إلى الصين في ستينيات القرن الماضي، وأذهلته الثورة الثقافية لماو تسي تونغ هناك. وقرر غوزمان نقل النسخة الماوية من الشيوعية إلى بيرو عبر حرب طبقية شنها في 1980 في اليوم الذي أجرت فيه بيرو أول انتخابات ديمقراطية بعد أكثر من عقد من دكتاتورية عسكرية. وأسس غوزمان حركة الدرب المضيء مع مجموعة من المزارعين والطلاب المتطرفين وحولها إلى واحدة من أشد العصابات بأساً في أمريكا اللاتينية. وقُتل ما يقدر بنحو 69 ألفاً معظمهم في المناطق الداخلية الفقيرة في بيرو بين 1980 و2000 في الصراع الداخلي الذي أطلقه حركة الدرب المضيء.