زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا يسخر من أردوغان وحكومته

عرب وعالم

اليمن العربي

سخر زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض في تركيا، علي باباجان، من إعلان الحكومة عن تحقيق نمو اقتصادي، موجهًا انتقادات لاذعة للرئيس رجب طيب أردوغان.

 

باباجان علق على بيانات النمو التي أعلنت عنها هيئة الإحصاء التركية، حيث ذكرت أنه تم تحقيق معدل نمو اقتصادي بلغ 21.7%، مشيرا إلى أن الرقم لا يعكس الوضع العام للشعب التركي وما يعانيه من فقر وحرمان.

 

وقال باباجان موجها حديثه للرئيس أردوغان: “أقول للسيد أردوغان: إذا أصبح 3-5 أشخاص من حولك أكثر ثراءً، إذا كانت مبيعات السيارات الفاخرة تحطم الأرقام القياسية في البلاد، ولكن في نفس الوقت، بينما العائلات في هذه الأمة تحاول ملء بطون أفرادها من خلال جمع الفاكهة والخضروات المنسكبة على الأرض في الساعات الأخيرة من السوق، فهذا النمو من أجلك وليس من أجل الأمة التركية”.

 

أضاف باباجان: “هذا النمو ليس نمو الشعب، بل نمو الحكومة والأثرياء الثلاثة أو الخمسة المحيطين بك.

 

زعيم حزب الديمقراطية والتقدم قال منتقدًا: بينما “هدف الحكومة لعام 2023 في البرنامج متوسط ​​المدى أن يكون دخل الفرد 10 آلاف و700 دولار. كان الرقم 11000 دولار في عام 2008. كنا نقول إن هدفنا لعام 2023 هو 25 ألف دولار. لقد فقد أعادت هذه الحكومة تركيا 15 عامًا إلى الوراء”.

 

وأكد باباجان أن تقديرات الحكومة في البرنامج المتوسط ​​الأجل هو اعتراف كامل بالفشل، حيث “أظهروا ما فعلوه بالبلد بالأرقام”.

 

في وقت سابق من هذا الأسبوع تحدى رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتحقيق النجاح الاقتصادي في تركيا مرة أخرى.

 

زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، قال إن أردوغان زعم أنه نجح في قيادة تركيا، وحقق نهضة اقتصادية، إذا “لنرَ ما إذا كان سينجح مرة أخرى، إن كان هو سبب هذا النجاح”.

 

واتهم باباجان الرئيس أردوغان بأنه يسرق نجاحات الآخرين ممن كانوا في صفوف الحزب الحاكم، مضيفا: “طالما أنك قلت: لقد فعلت ذلك، لقد نجحت، فلنرى ما إذا كنت ستنجح مرة أخرى”.

 

وطالب باباجان أردوغان بالتوقف عن التباهي بالإنجازات الاقتصادية التي كان هو مشاركا في تحقيقها، مؤكدا أن هذه الإنجازات لم يحققها أردوغان، بل هو وأصدقائه عندما كان يشغل منصب وزير الاقتصاد.

 

تساءل باباجان قائلا: “لماذا تطبق أعلى سعر فائدة في أوروبا؟ لماذا قمت بزيادة مصروفات الفوائد السنوية بنحو 50 مليار ليرة إلى 180 مليار ليرة؟” إن كنت تحقق نجاحا اقتصاديا.

 

وفي إشارة إلى أن الحكومة تزور الأرقام المتعلقة بالاقتصاد، قال باباجان: “عقولهم وأفكارهم تحرف الأرقام. يمكنهم اللعب بالأرقام، لكن لا يمكنهم تغيير الحقائق أبدًا”.

 

يذكر أن الوضع الاقتصادي في تركيا متدهور، وتجاوز معدل التضخم النقدي السنوي 19 بالمئة، وسعر صرف الدولار أعلى من 8 ليرات تركية منذ مارس الماضي.