تركيا.. 3 مشكلات تهدد حزب أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

اهتم صحفيون أتراك بنتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن الأوضاع الاقتصادية تهدد شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم.

كتاب مولون لأردوغان نصحوا بسرعة تحسين الوضع الاقتصادي وحل أزمة البطالة والتضخم وخفض تكاليف المعيشة بأسرع وقت.

الصحفي التركي محمد أجات، سلط الضوء على نتائج استطلاع رأي حديث تضمن سؤال المشاركين عما إن كانت تركيا تُدار بشكل جيد أم سيء.

الكاتب في صحيفة يني شفق المقربة للحزب الحاكم في تركيا، ركز في مقاله الصادر اليوم على نتائج استطلاع الرأي التي كشفت عن رغبة 42.6 في المئة من المشاركين عقد انتخابات مبكرة.

استطلاع الرأي تم إجرائه خلال 22 و23 أغسطس بمشاركة 1500 شخص.

وفيما يخص طريقة إدارة تركيا أوضح 30.3 في المئة من المشاركين أنها تُدار بشكل سيء وذكر 40.2 في المئة إنها تُدار بطريقة ليست بالجيدة وليست بالسيئة. وفيما يخص مشكلات الاقتصادية الثلاث البارزة أفاد 40.2 في المئة من المشاركين باستطلاع الرأي أن التضخم يشكل المشكلة الاقتصادية الأبرز التي تواجها تركيا، بينما أختار 35.8 في المئة من المشاركين غلاء المعيشة واختار 27.7 في المئة من المشاركين عدم المساواة في توزيع الدخل.

الكاتب أجات قال إن البعض قد يعتقد أن هذه البيانات متناقضة مع البيانات الخاصة بالرغبة في انتخابات مبكرة.

أضاف قائلا: “لكن، لا يوجد أية تناقض. غالبية المجتمع يركز على تصدر الاقتصاد لأبرز المشكلات التي تواجهها البلاد غير أنهم يعربون عن ثقتهم في السلطة الحاكمة أكثر من المعارضة فيما يخص حل هذه المشكلات”.

وأكد أجات أنه في حال تسارع نسب التصدير والنمو الاقتصادي وحل غلاء المعيشة فإن هذا الأمر سيشكل ميزة قوية للسلطة خلال الانتخابات المقبلة. ذكر أجات أن نتائج استطلاعات الرأي تعكس تعليق الشعب آماله على هذه النقطة.

في السياق ذاته قال الكاتب الصحفي التركي دنيز زيراك إن حزب العدالة والتنمية أمامه وسيلتين فقط لإنقاذ شعبيته المنهارة.

أوضح زيراك في مقاله بصحيفة “سوزوجو”، أن الوسيلة الأولى هي تحقيق تقدم إيجابي في مجالات مثل تحسين الوضع الاقتصادي والبطالة وتكاليف المعيشة، مشيرا إلى أنه يصعب تحقيق هذا الشرط بسبب ما تعانيه تركيا في سيادة القانون والشفافية، كما أن الحكومة أعلنت جميع الدول الأجنبية كأعداء.

وأكد زيراك أن البلاد بحاجة إلى موارد جادة ويجب أن يكون هذا المورد هو الاستثمار الأجنبي المباشر ودخل الصادرات ودخل السياحة.

الوسيلة الثانية التي أوضحها زيراك هي التصالح مع الناخبين الأكراد من جديد.

يذكر أن الوضع الاقتصادي في تركيا متدهور، وتجاوز معدل التضخم النقدي السنوي 19 بالمئة، وسعر صرف الدولار أعلى من 8 ليرات تركية منذ مارس الماضي.