الحكومة والجيش والتقاعد.. رسائل عون في "حديث المكاشفة"

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، إنه عقد العزم مع رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي، على العمل معا لتأليف حكومة جديدة.

 

 وأكد عون أنه "عازم على الوصول إلى الغاية المنشودة، على الرغم من العراقيل والمطالب التي تطرأ بين حين وآخر".

 

وتابع عون في تصريحات صحفية أن "التواصل قائم بينه وبين ميقاتي، سواء بالمباشر، أو عبر الوسطاء وسعاة الخير"، موضحا أنه "قدّم كل التسهيلات المطلوبة حتى تبصر الحكومة النور".

 

 وعن دخول صهر شقيق ميقاتي، القنصل مصطفى الصلح على خط تأليف الحكومة عبر التواصل المباشر مع الوزير السابق جبران باسيل "صهر الرئيس"، قال عون: "هناك من ألح طلبا لمساعدة باسيل في عملية التشكيل والأخير ما فتىء يرفض ويصرح بذلك".

 

وشدد على أنه "لم يطلب يوما الثلث المعطل "في الحكومة"، وهناك أكثر من بيان صادر عن القصر الجمهوري بهذا الصدد. كما أن البطريرك بشارة الراعي نفسه نفى هذا الأمر"، مضيفا "على الرغم من كل ذلك، ما فتئ المعرقلون يتخذونه "الثلث المعطل" ذريعة لرمي المسؤولية على رئيس الجمهورية".

 

ونفى عون وجود "فتور" في العلاقة بينه وبين قائد الجيش العماد جوزف عون. ولفت إلى أن هذا التصور من "فبركات الإعلام الذي يخترع قصصا لا وجود لها وهناك من يمضي في الكذب والافتراء من دون حسيب أو رقيب"، مضيفا "لا غرابة أن نشهد محطة أو أخرى متخصصة في الهجوم على رئيس الجمهورية".

 

وأبدى عون رغبته في "العودة إلى الرابية (منزله القديم) اليوم قبل الغد"، في إشارة لترك منصبه، قبل أن يستدرك "لن أفعل قبل أن ينطوي اليوم الأخير من عهدي".

 

وما زالت عملية تشكيل الحكومة اللبنانية متعثرة رغم الإيجابيات التي يبثها عون وميقاتي كل فترة، وبعد خروج أخبار الإثنين الماضي، عن حسم المفاوضات، لكن التعقيدات عادت للظهور من جديد.

 

كما عادت عقدة الثلث المعطل الذي يسعى عون إلى تأمينه في الحكومة، لتؤخر تشكيل الحكومة، إذ رفض عون تسمية ميقاتي لوزيرين مسيحيين وأصر على تسمية الوزيرين، بما يضمن له الثلث المعطل، لكن رئيس الوزراء المكلف رفض.

 

وأمس، تدخّل وسيط جديد على الخط، وهو صهر شقيق ميقاتي، ويحاول نقل الاقتراحات بين عون وميقاتي سعياً للتوصل إلى اتفاق على تشكيل الحكومة.

 

ومنذ 14 شهرا، يواجه لبنان مشكلة كبيرة في تشكيل حكومة جديدة إثر خلافات بين رئيس الوزراء المكلف وعون، وانهيار مبادرات مختلفة لحل الأزمة.