اختطاف الفنانين.. إرهاب حوثي لـ"دعشنة" صنعاء

أخبار محلية

اليمن العربي

تستمر مليشيات الحوثي الانقلابية في قمع الفن والفنانين اليمنيين في مسعى لـ"دعشنة" العاصمة المختطفة صنعاء وفرض أفكارها المتطرفة.

 

آخر جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية، الأربعاء، بعد اعتقالها الفنان اليمني يوسف البدجي من أمام منزله في صنعاء على خلفية ظهوره في برنامج فني يبث على إحدى القنوات اليمنية، طبقا لمصادر محلية.

 

وأوضحت المصادر أن دوريات أمنية تابعة لمليشيات الحوثي قامت باعتقال الفنان البدجي من أمام منزله بشارع كلية الشرطة وسط صنعاء بسبب ظهوره في عرض برنامج "ضيوف الفن" على إحدى الفضائيات التلفزيونية.

 

واقعة اختطاف البدجي ليست الأولى، حيث سبق واختطفت مليشيات الحوثي، الإثنين الماضي، مطربا يمنيا يحظى بشهرة واسعة من قاعة أفراح في صنعاء، عندما كان يحيي سهرة فنية.

 

وبحسب سكان محليين، فإن مليشيات الحوثي التي لديها نهج متطرف مع الغناء، علمت بإحياء المطرب "أصيل أبوبكر"، حفلةً ساهرة، وأجرت اتصالا مع مالك قاعة الأعراس منتصف ليل الإثنين، وأبلغته بضرورة التوقف عن الغناء، إلا أن المدعوين رفضوا ذلك وأمروا الفنان بمواصلة الطرب.

 

وأضافوا أن عربة عسكرية حوثية على متنها عدد من المسلحين وصلت إلى المكان واقتحمت صالة العاصمة واعتدوا على الحضور، فيما قاموا باقتياد الفنان أصيل أبو بكر إلى جهة مجهولة.

 

والأسبوعان الماضيان وجهت مليشيات الحوثي إنذارا للفنان فؤاد الكبسي، بالتوقف نهائيا عن الغناء بعد إحيائه حفل زواج في مدينة أب وسط البلاد، وصادرت أدواته الموسيقية.

 

وطلبت المليشيات من الفنان الكبسي، بالتحول لغناء أناشيد الجماعة الإرهابية التي تمجد قادة المليشيات، وتحض المدنيين للقتال ضمن صفوفها.

 

وكانت مليشيا الحوثي أصدرت تعليمات تقضي بمنع الفنانين والفنانات من الغناء وحضور المناسبات والأعراس ضمن سياق الإجراءات والممارسات التي تقوم بها في مناطق سيطرتها، والتي تضمنت احتجاز واعتقال ناشطين وفنانين بتهم أخلاقية، والتضييق على الأنشطة الفنية في سلوك شبيه بسلوك تنظيمي داعش والقاعدة.

 

طقوس داعشية

 

من جانبه، علق وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني على مشهد اعتداء عناصر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران الهمجي على أحد الفنانين والضيوف في إحدى صالات الأفراح في العاصمة المختطفة صنعاء، واعتبره ضمن مساعي المليشيات في فرض طقوسها الداعشية.

 

وكتب الوزير معلقا على فيديو يظهر تدافع الناس في صالة للأفراح ومحاولة الفنان الهروب أنه ليس الأول ولن يكون الأخير في ظل استمرار سيطرتها ومساعيها فرض طقوسها الداعشية وأحكامها العرفية على اليمنيين بالإرهاب وقوة السلاح.

 

واعتبر المسؤول اليمني استمرار اعتداءات مليشيا الحوثي على الفن والفنانين، ومحاولاتها فرض أفكارها المتطرفة أنها محاولة لإخضاع المجتمع بالقوة، مؤكدا أنها لا تختلف عن "القاعدة، داعش"، وأن مستقبلا ومصيرا مظلما ينتظران اليمنيين ما لم يتم استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.

 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة مربع الصمت، ورفع صوتها بإدانة أعمال القمع والتنكيل الذي تمارسه مليشيات الحوثي بحق الفنانين منذ انقلابها على الدولة، مشيرا إلى أن تلك المليشيات تستخدم الإرهاب كسلاح للقمع وتكريس أفكارها الظلامية المتخلفة على المجتمع اليمني.