صقر غباش يؤكد أن الإمارات من أوائل الدول في مواجهة الجرائم الإلكترونية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، أن الإمارات حرصت أن تكون من أوائل الدول في مواجهة الجرائم الإلكترونية بالتشريعات.

 

جاء ذلك خلال كلمة لغباش، خلال الحلقة النقاشية الرابعة باليوم الثاني للمؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا بحضور أكثر من مائة رئيس برلمان، تحت عنوان " القيادة البرلمانية من أجل تعددية أكثر فعالية، تحقق السلام والتنمية المستدامة للشعوب ولكوكب الأرض".

 

وأضاف في الجلسة التي انعقدت بعنوان: "انفتاح البرلمانات وشفافيتها وإمكانية الوصول إليها مقابل الأمن: كيف يمكن تحقيق التوازن"، أن "الإمارات خصصت تشريعا مستقلا لمكافحة جرائم تقنية المعلومات منذ عام 2006".

 

وتابع: "أدخلت عليه العديد من التعديلات لمواجهة مستجدات الجريمة الإلكترونية في ظل التطور الكبير للنظم المعلوماتية على مستوى العالم".

 

ولفت إلى أن "الإمارات حرصت على ألا تخل تلك التعديلات التي أجرتها على قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بالمبادئ الدستورية أو القانونية المستقرة في التشريعات الجنائية لحماية الحقوق والحريات".

 

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، فقد "جاء التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة ليؤكد على وضع دولة الإمارات في المركز الخامس على مستوى العالم في الأمن السيبراني لعام 2020".

 

وأكد أن "هناك ارتباطا وثيقا بين الرقابة و المساءلة البرلمانية من ناحية، والشفافية من ناحية أخرى لأن كلا منهما يهدف إلى التأكيد على سيادة القانون والتمثيل الجيد لمصالح المواطنين وتحقيق كفاءة استخدام المال العام".

 

وبيّن أن "الشفافية هي التي تتيح للتشريعات الوطنية أن تكون معبرة عن تطلعات المواطنين، وفق إدراكهم لحقائق المعلومات والبيانات المتدفقة إليهم".

 

وأوضح أن "سريان مبدأ الشفافية في المجتمعات الوطنية، وما يعنيه ذلك من البيان والوضوح للمعلومات والبيانات، يمثل أحد ركائز الاستقرار المجتمعي، والحماية من الأفكار والرؤى المضادة التي تتخذ من الشائعات مصدرا لتفتيت الدول إلى كيانات متناحرة."

 

وقدم غباش، خلال كلمته، بعضا من ملامح تجربة الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي، حيث أكد الدستور الإماراتي على مبدأ الشفافية وانفتاح المجلس على المواطنين، من خلال التأكيد على علانية الجلسات العامة للمجلس.

 

وأكد أن "من حق أي مواطن في الدولة حضور جلسات المجلس، بالإضافة إلى حرصه على مشاركة المجتمع المدني والمواطنين في العملية التشريعية والرقابية من خلال قيام المجلس بعقد حلقات نقاشية مفتوحة، وندوات مباشرة مع المواطنين".

 

وأضاف أنه "في المجلس يتم وضع الأجندة البرلمانية أمام وسائل الإعلام قبل عقد الجلسات العامة بوقت كاف، ويتم نشر كل ما يتعلق بأعمال المجلس وأنظمة عمله الأساسية على صفحة المجلس الإلكترونية".

 

بالإضافة إلى "انفتاح المجلس على المواطنين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال تمكينهم من التقدم بأي شكوى عن طريق نظام إلكتروني لهذا الغرض".

 

وأشار إلى أن "التفاعل المباشر بين أعضاء المجلس ودوائرهم الانتخابية تخلق نوعا من تأكيد قدرة المواطنين على الوقوف على مستويات الأداء البرلماني بما يخدم قضايا الوطن والمواطن".

 

وشدد غباش على أن مبدأ الشفافية البرلمانية، ومبدأ الانفتاح على المواطنين لا يمكن التنازل عنهما على أساس أن البرلمانات تمثل المواطنين وهما لسان حال هؤلاء المواطنين في التعبير عن تحدياتهم وطموحاتهم.

 

وأشار إلى أن مختلف المؤسسات في دولة الإمارات عملت لهدف واحد وهو أن يخرج كل عمل برلماني ودستوري من تحت قبة المجلس وقد استوفى كل ما يلزم لتحقيق مصالح شعب الإمارات والمحافظة على الشفافية والتواصل.

 

وعلى هامش المؤتمر، بحث رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي مع قسطنطين كوساتشوف نائب رئيس مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، سبل تفعيل علاقات التعاون البرلمانية بما يواكب علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية.

 

وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية بين دولة الإمارات وروسيا، مع أهمية وضع ما يتم الاتفاق عليه في مختلف المجالات كأولوية في تعزيز العلاقات البرلمانية.

 

بدوره، أكد كوساتشوف أن الإمارات تعتبر أحد أهم الشركاء الإستراتيجيين لروسيا الاتحادية.

 

وأشاد بالزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين ولتوافق الرؤى حيال مختلف القضايا ذات الأولوية للبلدين وفي مقدمتها تعزيز السلام والأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف.

 

ولفت كوساتشوف إلى أنه سيتم في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل الاحتفال مع الإمارات بمناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية الروسية الإماراتية.

 

وسيصاحبه مجموعة من الأنشطة واللقاءات التي تعزز العلاقات والشراكة بين الدولتين في مختلف المجالات ومنها العلاقات البرلمانية.

 

كما هنأ الإمارات على قدرتها وجهودها الاستثنائية لضمان إقامة معرض "إكسبو 2020 " في ظل الظروف الراهنة، وما مرت به جميع دول العالم من صعوبات خلال فترة جائحة " كورونا".

 

وأكد أن "الإمارات برهنت على تفردها وتميزها في تخطي الأزمات وتحقيق أهدافها، وتمنى لها التوفيق والنجاح خلال فترة استضافة المعرض العالمي".

 

كما التقى رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، بكاكها كوشافا رئيس برلمان جورجيا، على هامش المؤتمر.

 

وأكد غباش أن علاقات التعاون بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا على مختلف الصعد، وتشهد نموا في مختلف القطاعات الأمر الذي يعكسه حجم التعاون الاقتصادي والاستثماري وحركة السياحة بين البلدين.

 

ووجه غباش دعوة إلى رئيس برلمان جورجيا لزيارة الإمارات ومعرض إكسبو 2020 دبي.

 

بدوره، رحب رئيس البرلمان الجورجي بقبول الدعوة لزيارة الإمارات خلال معرض اكسبو 2020 دبي لتعزيز التعاون القائم في مختلف القطاعات الحيوية، وعبر عن موافقته على إنشاء لجنة صداقه لتعزيز التواصل والتعاون البرلماني.