أزمات الإيرانيين المعيشية لا تتوقف.. نقص الغاز ينذر بكارثة

اقتصاد

اليمن العربي

توقع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، حدوث نقص للغاز في بلاده يبلغ 200 مليون متر مكعب في الشتاء المقبل، ما ينذر بكارثة معيشية جديدة.

 

وقال أوجي على هامش اجتماع لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، "مع الاتجاه الحالي لاستهلاك الغاز الطبيعي في البلاد، نتوقع عجزاً بنحو 200 مليون متر مكعب من الغاز في موسم الشتاء".

 

وفي السنوات السابقة، واجهت إيران أيضًا عجزًا حادًا في الغاز في فصل الشتاء، لكن العام الماضي، بدأ نقص الغاز في إيران في الخريف.

 

وتقلل الحكومة بشكل كبير من إمدادات الغاز للبتروكيماويات ومعامل الأسمنت ومحطات توليد الكهرباء خلال فصل الشتاء.

 

ووفقًا لمركز الأبحاث البرلماني، استخدمت الحكومة العام الماضي 6 مليارات لتر من زيت الوقود شديد التلوث (زيت الوقود) في محطات توليد الكهرباء بسبب نقص الغاز، مما تسبب في تلوث شديد للهواء في المناطق الحضرية.

 

وفي العام الماضي، أحرقت محطات الطاقة الإيرانية أيضًا حوالي 11 مليار لتر من الديزل.

 

ويرجع جزء كبير من عجز الغاز المتوقع في موسم البرد إلى الزيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في استهلاك الغاز المنزلي لتدفئة المنازل والمباني.

 

ومن إجمالي 233 مليار متر مكعب من استهلاك الغاز الطبيعي في عام 2020، كان 122 مليار متر مكعب حصة الصناعات المحلية والتجارية وغير الرئيسية، و 24 مليار متر مكعب حصة الصناعات الرئيسية و 66 مليار متر مكعب من الغاز مخصصة لمحطات الطاقة.

 

وواجهت إيران في الأشهر الأخيرة مشاكل في مجال إنتاج الطاقة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، الذي يستمر في العديد من المدن الكبيرة.

 

كما أدى نقص الكهرباء إلى خفض إضاءة محطات مترو طهران في الأيام الأخيرة "من أجل تقليل استهلاك الطاقة"؛ وهي قضية أثارت انتقادات أيضا من مواطني طهران.

 

وبالإضافة إلى التسبب في أضرار خفية في الحياة اليومية، تسبب انقطاع التيار الكهربائي أيضًا في أضرار واسعة النطاق في الصناعة.

 

في مجال الصناعة، أعلن رئيس اتحاد منتجي الصلب الإيرانيين بهرام سبحاني، خسارة ستة مليارات دولار سنويًا في صناعة الصلب بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

 

وقال بهرام سبحاني، إن "نقص الطاقة لم يكن عرضيًا ولا يمكن التنبؤ به، وأن هذا قد يكون بسبب سوء إدارة الطاقة".

 

ويقول خبراء صناعة الكهرباء إن المشكلة الرئيسية في هذا الصدد هي، قبل كل شيء، فشل الحكومة الإيرانية في الالتزام بخطة لزيادة الإنتاج السنوي بما لا يقل عن 5000 ميجاوات، فضلاً عن تدهور شبكة التوليد والتوزيع.

 

ولقد أنفقت إيران حتى الآن مئات المليارات من الدولارات بشكل مباشر وغير مباشر على الطاقة النووية، بينما تبلغ حصة الطاقة النووية في توليد الكهرباء في إيران حوالي 1.5 في المائة فقط.

 

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إيران في بداية فصل الصيف في تجمع سكان عدة مدن أمام مكاتب الكهرباء وترديد هتافات ضد مسؤولي البلاد، وخاصة علي خامنئي.