رئيس الوزراء السوداني يحدد شروط تعيين الولاة الجدد ببلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

حدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، المعايير المطلوبة في اختيار الولاة الجدد المنتظر تعيينهم الأيام المقبلة.

 

وأبلغ حمدوك رسمياً تحالف قوى الحرية والتغيير خلال اجتماع الأحد، بضرورة مراعاة تلك المعايير في ترشيحات الولاة الجدد، والتي تتلخص في الالتفاف الجماهيري والمجتمعي كأهم معيار.

 

وقال القيادي في الحرية والتغيير محمد عصمت في تصريحات صحفية، إن تحالفهم اطلع خلال الاجتماع على "رؤية رئيس الوزراء فيما يلي تعيين الولاة على أُسس تضمن الالتفاف الجماهيري والمجتمعي وخلق حواضن سياسية مقدرة داخل الولاية، حتى يتمتع الولاة بسند سياسي واجتماعي".

 

وينتظر أن يتم إعادة تشكيل الحكم الولائي وتعيين ولاة جدد على ولايات السودان البالغة 18 ولاية، استجابة لاتفاق السلام المبرم في جوبا بغرض إشراك منسوبي حركات الكفاح المسلح.

 

وناقش اجتماع رئيس الوزراء مع الحرية والتغيير، وحدة وتماسك هذا التحالف والمبادرة التي أطلقها حمدوك قبل شهرين لتحقيق هذا الغرض.

 

وسلم تحالف الحرية والتغيير رئيس الوزراء مذكرة داعمة لمبادرته التي أطلقها تحت مسمى "المبادرة الوطنية الطريق إلى الأمام" والتي تهدف إلى حل أزمات السودان.

 

وبحسب عصمت فإن مذكرة الحرية والتغيير إلى حمدوك، شملت التأكيد على أهمية توسعة المشاركة بآلية المبادرة لتمثيل كل أطياف المجتمع السوداني، خاصة التمثيل النسوي والشباب، بجانب استكمال تمثيل الإدارات الأهلية.

 

وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، شكل رئيس وزراء السودان آلية وطنية قوامها 70 قيادياً لتنفيذ مبادرته الرامية إلى حل أزمة البلاد من خلال وحدة قوى الثورة وإصلاحات اقتصادية وسياسية.

 

وناقش اجتماع حمدوك والحرية والتغيير أيضا، قضية التأخير في تشكيل المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات والتي يؤدي غيابها لقصور في اضطلاع الحكومة التنفيذية بمهامها، وفق القيادي محمد عصمت.

 

وأكّد الاجتماع وجود قضايا أساسية تحتاج لاختراق وحلول مباشرة خاصة فيما يتعلق بالوضع المعيشي للمواطنين.

 

وأضاف عصمت أن اجتماع اتفق على خلق آلية تواصل مستمر مع مكتب رئيس الوزراء خاصة في هذه الظروف التي تتطلب التشاور المستمر حول العديد من القضايا.

 

ووصف اللقاء بالشفاف والمُثمر، حيث اتسم حسب وصفه بقدر كبير من الرشد الوطني المطلوب في مثل هذه الظروف".