دولة عربية على قائمة 3 مشترين حصريين لنظام "إس 500" الروسي

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تقارير دولية النقاب عن الدول التي بإمكانها شراء نظام "إس 500" الروسي للدفاع الجوي، كان من بينها دولة عربية.

 

وبحسب تقرير لمجلة "ميليتري واتش" المختصة في الشؤون العسكرية، فقد ورد اسم الجزائر ضمن قائمة من 3 دول تضم أيضا الصين والهند كـ"زبائن محتملين" مرشحين لأن يكونوا العملاء الحصريين لنظام "إس 500" في العالم.

 

ولم تحدد المجلة موعدا محتملا لحصول هذه الدول على نظام الدفاع الروسي الأكثر تطورا، وتوقعت أن يدخل مرحلة التصدير مع نهاية العام الحالي، مع بدء الإنتاج التسلسلي لصواريخ النظام منذ أغسطس/آب الماضي.

 

إلا أن تصريحات مسؤولين عسكريين استبعدت ذلك، وفق ما أكده ألكسندر ميخيف رئيس شركة "روسو بور إكسبور" الروسية لتصدير الأسلحة، والذي أعلن أن عملية التصدير المحتملة للنظام مطلع 2030.

 

وكانت الجزائر أول دولة تقتني نظام "إس 400" الروسي للدفاع الجوي عام 2015، ودفعت به للمرة الأولى في عدة مناورات عسكرية منذ نهاية 2018.

 

وتضم الترسانة العسكرية الجزائرية أيضا نظام "إس 300"، كما حصلت وزارة الدفاع الجزائرية عام 2018 على منظومة الصيانة الكاملة الخاصة بصواريخ هذه المنظومة الدفاعية، بشكل باتت معها قوات الدفاع الجوي الجزائرية قادرة على تسيير منظومة صواريخها بشكل مستقل.

 

وتعد الجزائر ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم، بينما تعتبر روسيا مصدر الأسلحة التاريخي للجزائر، إذ تقتني الجزائر أكثر من 60 % من أسلحتها من موسكو، وتمتلك 6 غواصات روسية الصنع، بالإضافة إلى اقتنائها نظام الدفاع الجوي الصاروخي "س 400".

 

وتشكل الدبابات والطائرات والمروحيات الهجومية وأنظمة الرادارات الروسية ركيزة القوات المسلحة الجزائرية.

 

قاهر الطائرات والأقمار

 

ووفق تقارير إعلامية روسية، فإن لنظام "إس 500" للدفاع الجوي قدرات هائلة في تدمير الأهداف تصل إلى الأقمار الاصطناعية ومختلف أنواع الطائرات.

 

ونظام "S-500" خاص بأنظمة الدفاع الجوي والفضائي، وله القدرة على تدمير الأهداف التي تكون في مدار فضائي منخفض، وكذا الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والعابرة للقارات.

 

كما أجريت عليه تجارب أثبتت قدرته على إصابة أهداف يصل مداها إلى نحو 481 كيلومترا، وهو أطول مدى تصله أنظمة الدفاع الجوية العالمية.

 

وسائل الإعلام الروسية أسهبت في الحديث عن مميزات نظام "إس 500"، وأبرزت إمكانيته في اكتشاف ومهاجمة وتدمير نحو 10 رؤوس حربية للصواريخ الباليستية تحلق بسرعة 4 أميال في الثانية.

 

وبهذا النظام المتطور أيضا منصة يمكن استخدامها رادارات موجهة نحو أهداف محددة وأخرى للاشتباك، بينها رادارات اكتشاف وتتبع الطائرات والطائرات بدون طيار والمروحيات والصواريخ "في وقت واحد".

 

وبنظام "إس 500" صواريخ رئيسية من نوع "N6-40" يبلغ طول كل واحد منها 30 قدماً، ويعمل بالقود الصلب، وبه رأس حربي.

 

الرصاصة الفضية

 

كما تذكر الشركة المصنعة لهذا النظام المتطور بأن له القدرة أيضا على "ضرب الأقمار الاصطناعية" ذات المدار المنخفض، ومركبات فضائية قريبة.

 

وأطلقت عليه الشركة المصنعة توصيفاً جديدا باسم "الرصاصة الفضية"، وتقول إن نظام "إس 500" بإمكانه "تدمير الطائرات الشبحية" من نوع "F-35".

 

"الصديق الوفي"

 

والأسبوع الماضي، أجرى نائب وزير الدفاع الروسي الفريق ألكسندر فومين، زيارة للجزائر عقد خلالها جلسات مغلقة مع كبار قادة الجيش الجزائري، مترأساً وفد بلاده في الألعاب العسكرية الدولية التي احتضنتها البلاد بعنوان "الصديق الوفي".

 

وأوضح بيان عن وزارة الدفاع الجزائرية، بأن قائد الجيش الفريق السعيد شنقريحة تباحث مع المسؤول العسكري الروسي "التعاون العسكري بين البلدين، والسبل والوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر، والارتقاء به إلى مستوى الامتياز، كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك".

 

كما كان اللقاء – يضيف البيان – "فرصة تطرق خلالها الطرفان إلى التحولات الجيوسياسية المتعددة الأبعاد، التي يعرفها السياق الدولي والجهوي، والتي أدت إلى بروز تحديات جديدة وتهديدات حقيقية أثرت على الأمن والسلم في المنطقة الإقليمية".