دولة الإمارات.. عاصمة إقليمية في جذب الاستثمارات العالمية

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

تنطلق الإمارات نحو مرحلة تنموية متقدمة داخلياً وخارجياً، من خلال الدورة الجديدة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية.

 

وتعلن حكومة الإمارات، خلال مؤتمر صحافي صباح اليوم في دبي، عن الحزمة الأولى من 50 مشروعاً تعلن في سبتمبر الحالي، ويشارك في المؤتمر محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، و الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، و عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد، و الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية،  وسارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة.

 

يأتي إعلان الإمارات المرتقب اليوم، في مؤشر واضح على تعافي البلاد من تبعات جائحة كورونا، وبقائها ضمن قائمة الدول القليلة عالميا، حفاظا على جاذبية بيئتها الاستثمارية، بعد عام صعب على مستوى العالم.

 

كما يشارك في المؤتمر عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، إضافة إلى سعيد العطر، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات.

 

ويأتي إطلاق هذه المشاريع بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي، لتشكل مع المشاريع التي أنجزتها في الخمسين سنة الماضية رصيداً وطنياً للأجيال القادمة، ولتحافظ على مركزها في قائمة أنجح الدول وأكثرها تنافسية.

 

وتسهم المشاريع الجديدة في تحقيق قفزات نوعية للاقتصاد الوطني الذي يعد أولوية وطنية قصوى لحكومة الإمارات، كما تؤكد بتخصصاتها المتعددة مفهوم التنويع الاقتصادي الذي تنتهجه الدولة في كل استراتيجياتها الاقتصادية، وصولاً إلى هدف الاقتصاد الأفضل عالمياً.

 

خلال العام الماضي، وعلى الرغم من انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 35% على مستوى العالم ، إلا أن الاستثمار في الإمارات زاد بنسبة 11% مقارنة مع عام 2019.

 

وبحسب بيانات حديثة صادرة عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، بلغ إجمالي الاستثمارات الأجنبية الوافدة للإمارات في 2020، نحو 20 مليار دولار (73.45 مليار درهم).

 

بذلك، تكون الإمارات في 2020، احتلت المرتبة الخامسة عشر في العالم بين أكبر المتلقين للاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020، حيث احتلت المرتبة الأولى إقليميا، وسبعة مراكز أعلى من العام السابق.

 

وإلى جانب الطاقة، اجتذبت الإمارات استثمارات في قطاعات أخرى؛ مثل التكنولوجيا المتوسطة والعالية وصناعة الأدوية والصناعات الأخرى غير النفطية والخدمات والسياحة.

 

يأتي هذا التفوق الإماراتي، بالتزامن مع إجراء عدد من التغييرات على القوانين التجارية وقوانين الشركات على مدى السنوات القليلة الماضية في محاولة لتحفيز الاستثمار.

 

وعلى سبيل المثال، دخلت القواعد الجديدة التي تسمح بالملكية الأجنبية بنسبة 100% للشركات الداخلية في معظم قطاعات الاقتصاد حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.

 

في 2018 على سبيل المثال وبحسب بيانات حكومة الإمارات، جاءت البلاد في المركز الأولى عربياً من حيث جاذبية الاستثمارات، مستحوذة على 33.3% من إجمالي قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الدول العربية.

 

ويتميز الاستثمار المباشر في الدولة بالتنوع، ومن أهم القطاعات الاقتصادية المستحوذة على الاستثمارات المباشرة، هي تجارة الجملة والتجزئة، الأنشطة العقارية، الخدمات المالية والتأمين، الصناعات التحويلية، التعدين واستغلال المحاجر.

 

مشاريع استثمارية جديدة

ويأتي إعلان مؤتمر اليوم عن رزم مشاريع استثمارية جديدة، بالتزامن مع احتفال الإمارات في عام الخمسين من جهة، وبقاء أصل من 4 أسابيع على إطلاق الحدث العالمي الأبرز في 2021 "إكسبو 2020 دبي".

 

ويتوقع أن ينجح المعرض العالمي في جذب استثمارات كبيرة إلى البلاد، لفترة ما بعد الحدث العالمي، إذ يرتقب أن تروج الإمارات نفسها كإحدى أفضل المناطق حول العالم جاذبية للاستثمارات وبدء المشاريع.

 

وأنهت الإمارات استعدادها لإطلاق أعمال معرض إكسبو دبي 2020، والذي سيبدأ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2021، حتى نهاية مارس/آذار 2022.

 

يتم حاليا، وضع اللمسات الأخيرة على موقع استضافة المعرض العالمي، مع بقاء أقل من ٢٥ يوما حتى يفتح المعرض العالمي أبوابه، إذ تشارك 192 دولة في أعماله، فيما يتوقع مشاركة 25 مليون سائح.

 

يشارك في المعرض، أكثر من 30 ألف متطوع قد سجلوا أسماءهم للمساعدة في إكسبو 2020 دبي؛ إذ يشكل الإماراتيون 61% من جميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما.