سوريا توافق على تمرير الغاز والكهرباء إلى لبنان

عرب وعالم

رئيس المجلس الأعلى
رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري في ختام الاجتما

أعلن رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري اليوم السبت، موافقة سوريا على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية.

وأكد خوري، في تصريح صحافي اليوم في ختام الاجتماع السوري اللبناني، استعداد سوريا لتلبية ذلك.

ووصل وفد وزاري لبناني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء - وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر اليوم  إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم، أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، استقبل الوفد في المعبر.

وأضافت أن الوفد سيبحث التعاون الثنائي بين البلدين ولا سيما موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان.

وكانت مصادر مقربة من الاجتماع لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ)، كشفت عن أن  البحث سيتناول أيضاً إعادة صيانة خط الغاز العربي والكهرباء الذي تعرض للتخريب خلال السنوات الماضية، واستثناء عمليات نقل الكهرباء والغاز من قانون العقوبات الأمريكية على سورية بسبب الأزمة التي يعيشها لبنان جراء المشتقات النفطية.

ويضم الوفد اللبناني ريمون غجر وزير الطاقة والمياه، وغازي وزني وزير المالية، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وكان خوري  بين ،ـفي تصريح للصحافيين، أن الزيارة هي الأولى لوفد رسمي لبناني منذ 2011 وهدفها بحث موضوع استجرار الغاز من مصر إلى لبنان مروراً بسوريا لإنتاج الطاقة الكهربائية، موضحاً أن مدة الزيارة يوم واحد ومن المتوقع التوصل إلى اتفاقيات معينة.

ولفت خوري إلى "وجود اتفاقية سابقة بموضوع استجرار الغاز من مصر مروراً بسوريا والأردن إلى لبنان، لكن الجانب المصري توقف عن إمداد لبنان بالغاز واليوم نعمل على إعادة تفعيلها".

وقال خوري: "اعتقد أن للزيارة مدلولات سياسية وأخرى تتعلق بموضوع الغاز وإعادة تفعيل التعاون بين البلدين"، مضيفاً أن "سوريا دائماً كانت إيجابية في كل توجهاتها، وتجاوبت رغم الجراح التي أصابتها بسبب عدد من المواقف لكنها كانت تعلو على جراحها وتحرص على التعاون مع لبنان ومساعدته".

ويعاني لبنان من أزمة محروقات تتمثل بنفاد مادتي البنزين والمازوت مما جعل أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء يطفئون مولداتهم لحوالي 10 ساعات، فيما بلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يوميا في معظم المناطق اللبنانية، وتوقفت غالبية المطاحن والأفران عن العمل مع فقدان مادة المازوت، وتهدد هذه الأزمة بتوقف المستشفيات وخدمات الانترنت.