تقرير يكشف عن حيل وألاعيب أردوغان لاحتكار السلطة

عرب وعالم

اليمن العربي

حيل قد يلجأ إليها حزب العدالة والتنمية التركي بقيادة رجب طيب أردوغان في ألاعيب تستهدف تأمين طريق العودة للحكم بالانتخابات المقبلة.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الصحفي طونجاي مولّاويوس أوغلو، في مقال نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة بعنوان "ماذا كانت تحوي التسجيلات".

 

ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة بتركيا في 2023، لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد.

 

المقال سلط الضوء على الحيل التي قد يلجأ إليها حزب أردوغان عشية الانتخابات لضمان فوزه.

 

وقال الكاتب في مقاله إن "الرئيس السابق للحزب الديمقراطي الليبرالي، جام توكر، قال عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي إنه يتوجب على المعارضة اعتبارا من الآن خلق ضغط عام إن كانت ترغب في انتخابات خالية من الحيل والألاعيب".

 

وتعليقًا على كلام رئيس الحزب، قال الكاتب مولّاويوس أوغلو: " كان هذا تذكيرًا غاية في الأهمية من توكر، ونحن نتحدث ونوضح باستمرار ضرورة اتخاذ تدابير احترازية ضد الحيل والألاعيب الانتخابات بدء من الآن".

 

واستطرد قائلا "ماذا قد يحدث على سبيل المثال؟"، متابعًا في رد منه على السؤال أن "اللجنة العليا للانتخابات قد تعتبر اللاجئين السوريين والأفغان ناخبين. وقد يتم تعطيل جميع أنظمة التواصل بما يشمل أجهزة التليفون والانترنت في تلك الليلة.".

 

وزاد في السياق نفسه: "وقد يتم تسجيل أشخاص متوفين ضمن الناخبين مثلما حدث في السابق وقد تخرج الأمور عن السيطرة في المنطقة التي تخضع فيها صناديق الانتخابات لرقابة أقل نسبيا".

 

كما ذكر الكاتب الصحفي أن "وكالة الأنباء الحكومية قد تعلن النتائج في الوقت الذي تُفرز فيه صناديق الاقتراع، وقد يتم قطع الاتصال فجأة على قنوات التلفاز التي تبث الحقائق، والصناديق ستختفي أمام أعينكم ولن يكترث أحد لشكواكم".

 

وتعيش الأوساط السياسية في تركيا أجواءً ملتهبة في ظل حالة من الاحتقان السياسي، وأوضاع اقتصادية متردية، وغضب شعبي لفشل النظام في النهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين، ما أدى لانخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي التي تجري بين الحين والآخر.

 

كما أن أحزاب المعارضة بالبلاد تحشد الرأي العام التركي للضغط على النظام من أجل تبكير الانتخابات عن موعدها المزمع في 2023، ليأتي حزب جديد يتولى دفة القيادة من العدالة والتنمية الذي يحكم البلاد منذ 20 عامًا تقريبًا.