قمع أردوغان.. صحفي بتركيا يقيم بأمريكا يواجه 30 مذكرة اعتقال بسبب انتقاده نظام بلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يكتفي النظام التركي في ملاحقة معارضيه بالخارج، من إصدار مذكرات الاعتقال، حتى ولو تكررت 30 مرة، كما حدث مع رئيس تحرير "زمان" السابق.

 

ويواجه الصحفي التركي المقيم بالولايات المتحدة 30 مذكرة اعتقال، صادرة عن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي حول بلاده لأحد أكبر سجون الصحفيين بالعالم، كما تقول التقارير الحقوقية.

 

وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي أن أكرم دومانلي، رئيس التحرير السابق لصحيفة "زمان" اليومية، تعرض لعدة اتهامات جنائية، معظمها تقوم على التشهير بالرئيس، والتي وجهتها حكومة أردوغان في إطار حملة تخويف تستهدف الصحفيين المعارضين بالداخل والخارج.

 

وبأوامر من الحكومة التركية، أصدر قضاة حزبيون إجمالي 30 مذكرة اعتقال معلقة بحق دومانلي؛ مما يجعله ربما أكثر صحفي معارض مطلوب في تركيا.

 

وتتنوع الاتهامات ما بين التشهير وإهانة الرئيس أردوغان وأعضاء الهيئة القضائية، إلى الإرهاب والتخطيط للانقلاب؛ وهي الاتهامات المعتادة التي توجهها الحكومة التركية للصحفيين المستقلين والمعارضين في البلاد، وأولئك الذي يعيشون بالخارج، بحسب تقرير "نورديك مونيتور".

 

وطبقًا لوثائق رسمية مؤرخة في 12 يوليو/تموز الماضي، حصل عليها موقع "نورديك مونيتور"؛ يسعى المدعون الأتراك لإلقاء القبض على دومانلي، المقيم بالولايات المتحدة، في اتهامه بالتشهير والإرهاب.

 

وازدادت انتهاكات حرية الصحافة والتعبير في تركيا منذ تحقيقات الفساد في ديسمبر/كانون الأول عام 2013؛ والتي كشفت حينها أخطر مخططات فساد حتى اليوم، وطالت أردوغان ومسؤولين كبارا بحكومته.

 

 وأغلقت الحكومة منصتي "تويتر" و"يوتيوب" في أعقاب التحقيقات، التي تم التغاضي عنها، مع تدخل الحكومة في قوة الشرطة والقضاء.

 

 واستهدفت عمليات الشرطة وسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة، مع اعتقال 16 صحفيا بسبب عملهم الصحفي؛ ما أثار انتقادات واسعة من المدافعين عن حرية الصحافة في العالم، فيما عبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن مخاوفهم بشأن الحملة القمعية.

 

وانتقل دومانلي إلى الولايات المتحدة بعد احتجازه لثلاثة أيام في 14 ديسمبر/كانون الأول لعام 2014 في اتهامات تتمثل في تشويه صحيفته لسمعة جماعة متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة في تركيا، يقودها الملا محمد دوغان، الذي دعا لـ"الجهاد المسلح" وقطع رؤوس الأمريكيين وعبر عن دعمه لأسامة بن لادن.

 

وبالرغم من انتقاله للعيش في الولايات المتحدة، وقيام عملاء نظام أردوغان بملاحقته ومضايقته، حاول دومانلي مواصلة عمله الصحفي في ظل الظروف الصعبة.

 

ويعتبر توجيه اتهامات جنائية ضد الصحفيين الذين يعيشون بالمنفى جزءا من حملة تخويف تشنها الحكومة التركية لمنعهم من التعبير عن رأيهم في الأوضاع بتركيا، وانتقاد نهج أردوغان.