معارض تركي يتنتق السياسات الاقتصادية "الخاطئة" التي يتبناها أردوغان ونظامه

عرب وعالم

اليمن العربي

انتقد معارض تركي السياسات الاقتصادية "الخاطئة" التي يتبناها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ويدفع ثمنها المواطنون.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، أحمد آقين، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، خلال مؤتمر صحفي عقده من مقر البرلمان وفق ما ذكرته صحيفة "آرتي غرتشك".

 

المعارض آقين في توضيح منه للأوضاع المعيشية التي بات عليها المواطنون قال في تصريحاته إن "التيار الكهربائي يفصل عن 180 ألف منزل في المتوسط شهريًا، والغاز عما يقرب من 80 ألف لعجز سكانها عن دفع الفواتير المرتفعة".

 

وتابع قائلا "يأتي ذلك في ظل إصرار الحكومة على رفع أسعار الكهرباء والغاز والوقود بلا توقف، حتى بات النظام سببًا في صعوبة المعيشة التي يعاني منها المواطنون".

 

آقين نائب رئيس الشعب الجمهوري المسؤول عن سياسات الطاقة بالحزب، شدد على أن "نظام العدالة والتنمية أفقر البلاد، جاء بشعار: القضاء على الفقر، لكنه زاد المواطنين فقرًا على فقرهم، لدرجة أن من بين كل 12 منزلًا يوجد منزل يعاني فقرًا".

 

ولفت أنه دأب شهريًا على سؤال وزير الطاقة والموارد الطبيعية، فاتح دونمز، عن عدد المساكن، والمتاجر، والمصانع، والمزارع العاجزة عن دفع فواتير الكهرباء، ولكن لا أحصل على إجابات بهم يتهربون من الرد مع أنهم يعلمون الحقيقة".

 

وزاد آقين قائلا "كما أسأل عن أعداد من ينقطع عنهم الغاز بسبب عدم دفع الفواتير، لكن ليس لديهم سوى الصمت المطبق، يقطعون الغاز وهم من سبق وأن أعلنوا قبل أشهر عن اكتشافات غاز ضخمة زعموا أنها بشرى، ولكن الحقيقة غير ذلك".

 

وأوضح أن النظام "بات يستهزئ بالمواطنين بتلك الاكتشافات المزعومة، ويواصل رفع الأسعار بشكل متواصل، فهذا عيب وحرام للأسف".

 

ووزاد قائلا "لكن رغم هذا التعتيم الرسمي، قمنا بدراسات حول من يعجزون عن دفع فواتير الغاز والكهرباء شهريًا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تسببت فيها السياسات الخاطئة للعدالة والتنمية".

 

وتابع آقين قائلا "ووفق النتائج فإن التيار الكهربائي يقطع عن 185 ألف مسكن شهريًا في المتوسط، والغاز عن 80 ألف لعجز سكانها عن دفع الفواتير بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة".

 

وشدد على أن "النظام ليس في يديه سوى رفع فواتير الطاقة، ولا يملك في يديه أية سياسات لخفض قيمتها، وسياسته الوحيدة البارع فيها هي رفع الأسعار من أجل التستر على سياساته الفاشلة، فلقد بات نظام يرى 85 مليون تركي كعملاء عليهم دفع الأموال".

 

كما بين أن "الشعب التركي هو من يدفع ثمن تلك السياسات الخاطئة"، مطالبًا نظام أردوغان بـ"الوقوف بجانب المواطن لا الأثرياء".

 

جدير بالذكر أن أسعار الطاقة ارتفعت في تركيا خلال أغسطس/آب الماضي بنسبة 20.72% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، مقابل 21.51% في يوليو/تموز، في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الأتراك التشكيك في نسب النمو الاقتصادي المزعومة التي تُعلنها الحكومة التركية دون أن يجدوا دلائل أو أيّ أثر لها في الواقع المعيشي اليومي.

 

ولا تزال العملة التركية منخفضة بأكثر من 12% منذ التعيين المفاجئ لشهاب قاوجي أوغلو محافظا للبنك المركزي التركي في مارس/آذار.

 

وقاوجي أوغلو، الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند 19% لاجتماع خامس الشهر الماضي، هو المحافظ الرابع للبنك المركزي منذ عام 2019، مع عزل الرئيس أسلافه الثلاثة.