المعارضة التركية توجيه أسئلتها اللاذعة ضد أردوغان.. وتنتقد سياساته

عرب وعالم

اليمن العربي

 واصلت المعارضة التركية توجيه أسئلتها اللاذعة للرئيس رجب طيب أردوغان حول سر إصراره على التقرب من حركة طالبان وتشغيل مطار كابول.

 

وتساءل لطفي تورقان، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب "الخير" المعارض، عن أسباب إصرار حكومة العدالة والتنمية على تشغيل مطار العاصمة الأفغانية.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض المذكور ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة.

 

 وقال تورقان في تصريحاته، مخاطبًا أردوغان ونظامه: "لماذ تصرون على ذلك؟"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة أكملت عملية الانسحاب من أفغانستان، غير أن حكومة العدالة والتنمية مصرة على البقاء في المستنقع".

 

وأضاف: "مطار كابول مضمون بالمخدرات.. الطائرات الخاصة تقلع وتهبط هناك لأغراض خاصة. المطار في أيدي طالبان".

 

وتابع: "الغرض ليس السياحة أو التصدير، بل المخدرات. في حين أن الوضع واضح، فإن استخدام وتشغيل مثل هذا المطار يجلب مشاكل أخرى".

 

بدوره تساءل فائق أوزتراق، متحدث الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، عن الأسباب نفسها، قائلا: "الإرهاب والمخدرات هما الأكثر وفرة في الوقت الحالي في أفغانستان، ليخرجوا ويخبروا الأمة أسباب إصرارهم على حماية المطار، لكنهم لا يستطيعون".

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض المذكور، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر حزبه في العاصمة أنقرة، بحسب المصدر نفسه.

 

وأعرب أوزتراق عن استغرابه من تغير مواقف دولت باهتشه لي، زعيم حزب الحركة القومية حليف أردوغان، بخصوص بقاء وانسحاب الجنود الأتراك من أفغانستان.

 

وتابع قاصدًا باهتشه لي: "قبل 15 يومًا، قال الشريك الأصغر إن سحب جنودنا من أفغانستان شيء لا يمكن تصوره، واليوم يثني على قرار الانسحاب بقوله إنه صحيح. بعد ذلك يكذّب نفسه مرة أخرى، ويقول لا يمكن أن تكون أنقرة آمنة، إذا لم تكن كابول آمنة!"

 

واستطرد أوزتراق مخاطبًا زعيم حزب الحركة القومية: "إذا تمسكت بذيل أردوغان، فستعصف بك الرياح. هؤلاء لا يمكنهم إدارة الدولة. البلاد تتطاير كالورقة في عاصمة تحت حكم تحالف الجمهور"، وهو التحالف القائم بين حزبي باهتشه لي وأردوغان.