ساعات أمريكا الأخيرة في أفغانستان.. رواية قائد الانسحاب

عرب وعالم

اليمن العربي

روى قائد عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تفاصيل الساعات الأخيرة لواشنطن في كابول، وكواليس مغادرة آخر جندي.

 

وتحدث قائد سلاح الجوي الأمريكي اللفتنانت كولونيل أليكس بيلباث، الذي أشرف على الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان، بالتفصيل عن التجربة التاريخية، موضحا كيف أمضت القوات ثلاث ساعات فقط في تحميل عدة طائرات عسكرية.

 

وقال أليكس بيلباث، خلال حوار مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إنه جرى تنفيذ إجمالي 18 مهمة خلال الانسحاب الفوضوي من البلاد، وإنه كان على متن آخر طائرة غادرت أفغانستان، الإثنين.

 

وأضاف بيلباث الذي أشرف بشكل مباشر على آخر 5 طائرات عسكرية تقلع من كابول: "كانت لدي الصورة الكاملة لقوة (سي-17) أمامي"، في إشارة إلى المشهد الذي رآه داخل آخر طائرة عسكرية تغادر أفغانستان. وتابع: "بالتأكيد صورة لن أنساها أبدًا."

 

وأضاف: "بين أول طائرة تهبط وآخر طائرة تغادر مطار كابول "من الطائرات الخمس"، كان هناك فاصل زمني يبلغ ثلاث ساعات.. طائرتي تحديدا كانت على الأرض لمدة حوالي ساعة و15 دقيقة، ربما ساعة ونصف".

 

ووفق "سي إن إن"، تقدم التعليقات التي أدلى بها بيلباث، تفاصيل جديدة حول الساعات الأخيرة للحرب الأمريكية التي استمرت عشرين عاما في أفغانستان، وتأتي في وقت يتصارع فيه المسؤولون حول كيفية التحقيق في الأيام الأخيرة الدرامية لهذه الحرب، والتي سارعت فيها القوات الأمريكية لإجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان قبل أن ينقلب المشهد إلى الدموية مع شن إرهابيين هجوما على مطار كابول أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيا.

 

وعند سؤاله بشأن التفجيرات وما إذا كانت أثرت عليه أثناء عمله على تنفيذ مهمة الإخلاء، قال بيلباث لـ"سي إن إن": "لا، الخطر لا يؤثر علي على الإطلاق. في الواقع، ما نركز عليه في مثل هذه الظروف هو تنفيذ الخطة."

 

 وتابع: "كان لدينا خطة رائعة هناك"، مشيرا إلى أن فريقه أمضى بضع أيام في كابول لإتمام هذه الخطة.

 

 وأوضح: "بدلًا من التركيز على الخطر، كل ما نفعله هو التركيز على المهمة التي أوكلت إلينا"، مضيفا "أنت تركز على مهامك الفردية، وتركز على النجاح، وتركز على القيام بدورك بقدر ما تستطيع".

 

ووصف بيلباث، الذي تخرج في أكاديمية سلاح الجو الأمريكي قبل فترة قصيرة من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، مهمات الإجلاء من أفغانستان بـ"أصعب ثلاثة أسابيع في حياة الجميع".