الاقتتال في طرابلس يكشف هيمنة الميليشيات على ليبيا

عرب وعالم

اقتتال في ليبيا
اقتتال في ليبيا

تفجر اقتتال في طرابلس في ساعة مبكرة الجمعة، بين قوتين مسلحتين متنافستين، حسبما ذكر شهود عيان، في أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة الليبية منذ توقف القتال بين فصائل من الشرق والغرب قبل عام.

ومن شأن تفجر الاقتتال في طرابلس بين جماعات مسلحة تتنافس للسيطرة على الأراضي في الجانبين وعلى مؤسسات الدولة، أن يضع مزيداً من العراقيل في طريق الانتخابات المقررة في ديسمبر (كانون الأول) في إطار خطة لإنهاء الفوضى والعنف والانقسام القائم منذ 10 أعوام.

وقال أحد الشهود إن الاقتتال الأخير دار بين اللواء 444 وقوة دعم الاستقرار، القوتان المسلحتان الرئيسيتان في طرابلس.

وأشار آمر منطقة طرابلس العسكرية، وهي كيان أُنشئ بغرض تنظيم الفصائل المسلحة المختلفة في المدينة خلال الحرب الأهلية، إلى أن هدف القتال كبح أنشطة اللواء 444. وقال عبد الباسط مروان: "ما حدث هو تصحيح لانحراف اللواء عن المسار وعدم امتثاله للأوامر العسكرية".

وقال اللواء 444 لرويترز إنه فوجئ بهجوم رجال مسلحين، مضيفاً أنه مندهش لتصريحات مروان.

يأتي الاقتتال بعد اشتباكات كبرى في الشهر الماضي بالزاوية، غرب طرابلس، وحوادث أو اشتباكات أصغر داخل العاصمة، بينها اشتباك بالأسلحة النارية هذا الأسبوع في إحدى مؤسسات الدولة.

ولم تنعم ليبيا بالأمن منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وما أعقب ذلك من انقسام البلاد في 2014 بين جماعتين متقاتلين في الشرق والغرب.

وتجد حكومة الوحدة في طرابلس، مصاعب في توحيد مؤسسات الدولة أو الإعداد للانتخابات مع رفض البرلمان في الشرق لميزانيتها، والإخفاق في الاتفاق على أساس دستوري للتصويت.

وتقع مشاحنات متكررة بين الأطراف السياسية حول دور الحكومة المؤقتة وسلطاتها، والسيطرة على مؤسسات الدولة والمال العام.

وقال فولفرام ليشر من مركز أبحاث إس.دبليو.بي الألماني إنه ورغم ترجيح المزيد من التصعيد فإنه لا يسبعد حلاً من خلال الوساطة لإنهاء القتال في الأجل القصير.

لكنه أضاف "ستحدث اشتباكات مشابهة في طرابلس وأماكن أخرى".