سفير ألماني يحذر من إعادة كوريا الشمالية لتشغيل مفاعل نووي مثير للجدل

عرب وعالم

اليمن العربي

قال السفير الألماني السابق لدى بيونغ يانغ، توماس شيفر، إن إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون النووي المثير للجدل في كوريا الشمالية، بحسب تقارير تواترت الأسبوع الماضي، يمثل تحدياً خطيراً للولايات المتحدة. وقال الدبلوماسي السابق المتقاعد في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في سول اليوم الجمعة: "أعتقد أن كوريا الشمالية تريد زيادة التوترات ببطء مرة أخرى". وذكر شيفر أن إعادة تشغيل المفاعل على ما يبدو كانت خطوة في هذا الاتجاه، وذلك في إشارة إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نُشر الأسبوع الماضي، والذي ينص على أن المفاعل قد عاد للعمل منذ يوليو (تموز) الماضي. ويذكر أن المفاعل، الذي تبلغ سعته 5 ميغاوات فقط، صغير، لكن يمكنه بشكل حاسم توفير البلوتونيوم لإنتاج أسلحة نووية. وتخضع كوريا الشمالية بالفعل لعقوبات دولية صارمة بسبب برنامجها للأسلحة النووية. وقال شيفر: "في حالة كوريا الشمالية يحب أن نبدأ بأهدافها طويلة المدى، وهذه الأهداف ذات طابع عسكري وسياسي.. منذ وصول كيم جونج أون إلى السلطة". وأوضح شيفر أن هذه الأهداف تشمل إنهاء المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سنويا، "ثم انسحاب القوات الأمريكية كخطوة أكبر"، مضيفاً أن المطالب الأخرى، مثل تخفيف العقوبات، أقل أهمية بكثير بالنسبة لبيونغ يانغ. وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لديها حالياً 28500 جندي متمركزين في كوريا الجنوبية كرادع للتهديدات المحتملة من كوريا الشمالية. وعمل شيفر (68 عاماً) سفيراً لألمانيا في بيونغ يانغ لما مجموعه 8 سنوات.