روسيا وألمانيا.. "التجسس" يشعل فتيل الخلافات

عرب وعالم

اليمن العربي

يحاكم ألماني موظف في شركة لأمن الكمبيوتر بتهمة نقل بيانات بشأن مجلس النواب (البوندستاج) إلى روسيا.

 

 قضية تضاف إلى لائحة من الخلافات بين برلين وموسكو، حيث عمل المشتبه به "ينس. إف" لشركة مكلفة من قبل البوندستاج بمراقبة أجهزة الكمبيوتر النقالة الخاصة بالبرلمان.

 

الرجل البالغ من العمر 56 عاما هو ضابط سابق في فرقة مدرعة في جيش ألمانيا الشرقية سابقا وعمل كمتعاون بشكل غير رسمي من 1984 و1990 مع الشرطة السياسية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة بحسب مجلة "دير شبيجل".

 

كما أنه متهم بتسليم الملحق العسكري في السفارة الروسية عام 2017 قرصا مدمجا يتضمن أكثر من 300 ملف لمخططات المباني التي يستخدمها البوندستاج، مجلس النواب في البرلمان الألماني، ولم يدل بأي تصريح أمام المحكمة في برلين الأربعاء.

 

وعرض عليه الاعتراف بالذنب مع عقوبة بالسجن لمدة تتراوح بين 20 شهرا وعامين، لكن لم تتم متابعة هذا الأمر.

 

فبحسب محاميه فريدريش هامكي فإن النيابة تبني اتهاماتها فقط على ماضي موكله وأنشطته في ألمانيا الشرقية الشيوعية السابقة.

 

وهي حجة رفضها المدعي العام فرانك ستوبي الذي يقول إن "التاريخ الذي تم فيه تسجيل الملفات والطريقة التي تم تخزينها بها يورطان ينس إف".

 

بين هيمنة روسيا على قسم من أوكرانيا وتسميم المعارض الروسي أليكسي نافاني الذي عولج السنة الماضية في مستشفى ببرلين، هناك عدة مواضيع خلافية بين برلين وموسكو وتزايدت في السنوات الماضية بينها عدة قضايا تجسس.

 

في السياق فإن روسيا متهمة بعمليات قرصنة معلوماتية واسعة النطاق في 2015 ضد البوندستاج ومكتب المستشارة أنجيلا ميركل.

 

واستولى القراصنة أيضا على بيانات شخصية على الرسائل النصية لميركل بين 2012 و2015.

 

زارت ميركل -التي تعتمد الدبلوماسية والحزم في آن واحد لإبقاء الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفتوحا- موسكو في نهاية أغسطس/آب في زيارة أخيرة قبل أن تتنحى عن السلطة في الخريف.

 

وطالبت مرة أخرى بالإفراج عن أليكسي نافالني المسجون بتهمة الاحتيال في قضية ينظر إليها على نطاق واسع على أنها قمع سياسي.