"خطر داهم" على تونس.. "سعيد" يفسر دوافع تجميد البرلمان

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أنه سيوضح قريبا العديد من المسائل بشأن دوافع تجميد البرلمان والخطر الداهم والجاثم عاى الدولة التونسية.

 

وقال سعيد، خلال استقباله، بقصر قرطاج، لعلي مرابط، المكلّف بتسيير وزارة الصحّة، إن "الحكومات تذهب لكن الدولة يجب أن تبقى".

 

وأشار إلى أنه "سيتم في أقرب وقت توضيح العديد من المسائل الأخرى المتعلقة بالفصل 80 من الدستور"، وهو الفصل الذي لجأ له قيس سعيد لإعلان التدابير الاستثنائية في 25 يوليو/تموز الماضي القاضية بتجميد نشاط البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة ورفع الحصانة عن النواب.

 

وتابع قيس سعيد أنه "لم يلجأ إلى الفصل 80 في البداية وإنما راهن على صدق عدد من الأشخاص، في إشارة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي تحالف مع الإخوان، موضحا أن "الرهان كان خاسرا لأن الهدف ليس الدولة وإنما البحث عن السلطة وامتيازاتها."

 

وأكد أن "كثيرون لم يتعظوا وكثيرون يبحثون عن مواقع داخل السلطة وبعض أرائك الوزارات ليجلسوا عليها دون أي اعتبار أو اهتمام بالشأن العام ولا يهتمون إلا بالمناصب والامتيازات وكان من المفترض أن يكونوا قدوة للتونسيين".

 

وبخصوص منع سفر عدد من الوزارء السابقين والنواب ورجال الأعمال، قال الرئيس التونسي إن "حق التنقل مكفول بالقانون ولم يتم حرمان الكثيرين من التنقل".

 

وأوضح أنه "تم منع فقط من لديهم قضايا أمام المحاكم في الاستيلاء على الأموال العامة".

 

وتابع: "قضاياهم ما زالت في رفوف المحاكم منذ سنوات وكثيرة هي القضايا التي تثار بين الحين والحين للحسم فيها والبت، لكن يتم المناورة".

 

وأكد أنه "لا مجال للمقايضة بحق الشعب التونسي في الكرامة والصحة والعمل، وسنبقى على العهد مادام هناك نفس يتردد ونبض في القلب يتواصل".

 

واستطرد: "لا نخاف في الحق لومة لائم على الإطلاق ومهما كان الطرف الذي يحاول أن يناور أو يحاول أن يشتري بالأموال البعض من المرتزقة الذين يأتون بهم من الخارج"، في إشارة منه للإخوان.

 

من جهة أخرى، قال سعيد إنه سيتم، السبت 4 سبتمبر/أيلول الجاري، تنظيم يوم تلقيح مكثّف مخصّص لرجال الأمن والجيش وللمواطنين الذين تلقوا الجرعة الأولى من التلقيح يوم 8 أغسطس/آب.

 

كما اطلع سعيد على الاستعدادات الجارية على مستوى التحضير للعودة المدرسية والجامعية في جوانبها الصحية، وشدّد على أهميّة شهادة التلقيح ضد كورونا التي سيتم اعتمادها مستقبلا.

 

ودعا الرئيس التونسي إلى مواصلة التحلّي باليقظة والحذر تحسّبا لاحتمال عودة ارتفاع المؤشر الوبائي بتونس في ظلّ بروز سلالات متحوّرة جديدة في العالم، وذلك خاصة عبر مواصلة التزود بجرعات التلاقيح والمعدات الضرورية وتكوين مخزون استراتيجي من مادة الأكسجين.

 

كما شدّد على ضرورة إيلاء المتابعة الضرورية للأمراض الأخرى، والتعجيل بإيجاد حلول تمكّن من تلافي النقص الحاصل على مستوى تزوّد المواطنين ببعض الأدوية.