واشنطن لا تعتزم رفع العقوبات عن "طالبان"

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن لا تعتزم إعادة النظر في العقوبات المفروضة على حركة "طالبان".

 

وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، خلال مؤتمر صحفي: "  طالبان تحت نفس العقوبات والتصنيفات التي كانت قائمة أمس"، مشيرا إلى أن واشنطن تعتبر الحركة تنظيما إرهابيا، والوضع لن يتغير في المستقبل المنظور".

 

 

وتابع أن تغيير الموقف إزاء "طالبان" سيكون مبنيا على وفائها بالتزاماتها.

 

وأكد البيت الأبيض في وقت سابق أن مسألة رفع أو تشديد العقوبات المفروضة على حركة "طالبان" ستكون مرتبطة بسلوكها، وواشنطن تتابع خطوات "طالبان" في أفغانستان عن كثب.

 

يأتي ذلك بعدما أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بمجهودات إدارته فيما سمّاه إنجازا للولايات المتحدة في أفغانستان.

 

وقال الرئيس الأمريكي خلال كلمته بعد انتهاء عملية الانسحاب من أفغانستان "ملتزمون بإخراج مواطنينا الباقين في أفغانستان متى أرادوا ذلك"، وتابع مدافعا عن قراره "أتحمل مسؤولية القرار من أفغانستان وحدي".

 

وأضاف: "لقد أنجزنا واحدا من أكبر الجسور الجوية في التاريخ"، مضيفا "لم تنجز أي دولة شيئا مثله قطّ، فقط الولايات المتحدة لديها الإمكانية والإرادة والقدرة على القيام بذلك"، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستراقب بدقة مدى التزام حركة طالبان بتعهداتها، وبالأخص ضمان ممر آمن.

 

وتابع، أنه لم يكن ممكنًا أن ننفذ عملية إجلاء كبرى من أفغانستان دون تحديات وتهديدات، مؤكدا أن بلاده لم تعد لديها أي مصلحة في إبقاء قواتها في أفغانستان.

 

وعن التهديدات الإرهابية المحتملة، قال بايدن إن تنظيم القاعدة في أفغانستان انتهى، ولم يبق أمامنا سوى ضمان ألا تتحول البلاد إلى نقطة انطلاق لهجمات ضد دول أخرى.

 

الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جوا عند منتصف ليل 31 أغسطس/آب من كابول، اعتبره كثيرون في الولايات المتحدة هزيمة نكراء.

 

ويجد بايدن الذي يتحمل تلك الهزيمة نفسه الآن في وضع سياسي هشّ، بعد رحلات إجلاء استمرت أسبوعين، وهي عملية ضخمة شابها هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات الأفغان، ترك بايدن للبنتاجون ووزارة الخارجية مسؤولية إصدار إعلان إتمام الانسحاب الإثنين.

 

وكان الرئيس الأمريكي حضر، الأحد الماضي، وصول النعوش التي تحوي رفات القتلى العسكريين الثلاثة عشر إلى الأراضي الأمريكية، وهم آخر عسكريين يموتون في حرب لم يعد الرأي العام يدعمها منذ فترة طويلة.