محاضرة علمية افتراضية لـ "جائزة خليفة لنخيل التمر"

ثقافة وفن

اليمن العربي

نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء أول أمس محاضرة علمية افتراضية بعنوان " البيئات الزراعية نظم إنتاج مستدامة لنخيل التمر في سلطنة عمان".

 

قدم المحاضرة الدكتور راشد اليحيائي أستاذ قسم علوم النبات كلية العلوم الزراعية والبحرية جامعة السلطان قابوس بحضور 50 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام يمثلون 13 دولة.

 

وقال الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة إن المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.

 

من جهته أوضح الدكتور راشد اليحيائي في بداية المحاضرة أن علم البيئات الزراعية يدرس التفاعل بين النبات والحيوان والبشر والبيئة في النظم الزراعية وينطبق على العديد من الأنظمة البيئية الزراعية في حين أن الجانب البيئي يتلخص بإدارة الموارد الطبيعية في النظم الزراعية مثل التربة والمياه والتنوع الحيوي.

 

وحدد 4 أنظمة في البيئات الزراعية وهي الإنتاج /الزراعي، الكلي/، والثبات /التغير عبر الزمن، التنوع الحيوي/ والاستدامة /ديمومة التنوع والإنتاجية/ والتعادل /في التوزيع والتساوي/.

 

وأشار إلى ضرورة فهم عناصر البيئات الزراعية من خلال 4 علوم مختلفة هي العلوم الطبيعية: أي خواص التربة تفاعل النباتات والحشرات والنبات المفيد والضار والطيور الخ وعلم الاجتماع: إدراك تأثير الممارسة الزراعية على المجتمعات الريفية /المرأة والعمال/ وعلم الاقتصاد: معيقات تنمية طرق الإنتاج الزراعي /التكلفة والدخل والسوق/ وعلم الثقافة: عوامل تؤثر على الممارسات الزراعية /دينية ومعرفة تقليدية و الموارد الوراثية/.

 

وفي حديثه عن أهداف علم البيئات الزراعية .. قال الدكتور اليحيائي إن هناك 5 أهداف أساسية هي تطوير نظام زراعي متجدد ومستدام ويحسن من دخل وحياة صغار المزارعين وخلق تنوع يجعل إنتاج الغذاء أكثر مقاومة للتغيرات المناخية الغير متوقعة وإنتاج الغذاء الكافي مع تعزيز التنوع الحيوي والحفاظ على الموارد الحيوية وتقليل الآثار البيئية لعصرنة الزراعة.

 

واستعرض أهمية شجرة نخيل التمر في النظم الزراعية .. موضحا أن زراعة النخيل كمحصول أساسي يحتل مساحات شاسعة في مناطق صحراوية من العالم وإنتاج التمور في دول الشرق الأوسط يعتبر الأكبر عالمياً ويتزايد بشكل سنوي بالإضافة إلى زيادة الطلب على التمور ومنتجاتها يتزايد عالمياً حيث تمثل التمور عنصراً مهما للأمن الغذائي في مناطق زراعتها وذلك لشح المنتجات الأخرى وأن زراعة النخيل مصدر مهمة للعديد من المنتجات الثانوية من متبقيات النخيل .

 

وأضاف أن زراعة نخيل التمر والزراعات المرتبطة بها تعد مصدراً مهماً لتوظيف العمالة ورغم الأهمية الاقتصادية لنخيل التمر إلا أن أغلب المزارع في مناطق زراعتها تتبع أنظمة تقليدية في الزراعة فالممارسات التقليدية في زراعة النخيل لا تزال السائدة في معظم دول الإنتاج حتى في المزارع الحديثة كما أن التصنيع في المواد الأولية والثانوية لا يزال تقليدياً إضافة إلى أن النظم الزراعية في مناطق زراعة النخيل المعزولة – الواحات الصحراوية والجبلية– مهددة بالتغيرات المناخية والسكانية وهو ما يمثل خطراً على الأمن الغذائي لهذه الواحات.