السودان يبحث عن الحلقة المفقودة في تهريب أموال "الإخوان"

عرب وعالم

اليمن العربي

تبحث لجنة تفكيك الإخوان في السودان عما أسمته "الحلقة المفقودة" في تهريب أموال النظام السابق.

 

وفي إطار مساعيها لاسترداد وضبط الأموال التي نهبها نظام الإخوان، تحفظت لجنة تفكيك إخوان السودان على 10 كيلوجرامات ذهب مهربة.

 

وأوقفت اللجنة عددا من المتهمين من بينهم نظاميون تمت مخاطبة وحداتهم التي يتبعون لها إدارياً.

 

وأوضحت، اللجنة، في بيان، أن "هناك ارتباطا وثيقا بين خروج أموال النظام التي قام بنهبها من أموال الشعب السوداني وتهريب الذهب".

 

وأضافت أن "هناك قصورا وحلقات مفقودة في التحقيق مع المهربين، لذلك طلبت اللجنة من النيابة العامة إحالة ملف قضية ضبط (15) كيلوجراما من الذهب في شكل سبائك عبر مطار الخرطوم، واستجابت النيابة بإحالة ملف القضية وإجراءات البلاغ إلى نيابة التفكيك".

 

وألقت نيابة التفكيك القبض على المتهم في البلاغ المذكور والمُفرج عنه بالضمان، وعند التحري معه أرشد عن المتهم الثاني وبحوزته 10 كيلوجرامات من الذهب، وتم القبض على متهم ثالث يعمل بمطار الخرطوم.

 

وقالت: "عند التحري أثبت أنه يقوم بإدخال الذهب للمطار وتسهيل مهمة حامله".

 

وأشارت إلى أنه "يقوم بحمل الذهب ويدخل به حمامات المطار ليقوم الشخص المسافر باستلامه منه داخل الحمامات".

 

وذكر المتهم الثالث أن "نظاميا يعمل بالمطار يسهل له المهمة وتم على الفور مخاطبة وحدة النظامي لتسليمه لسلطات نيابة التفكيك، ولا تزال عمليات التحقيق والتحري مستمرة تحت إشراف نيابة التفكيك".

 

وانعكست إجراءات لجنة التفكيك على وقف عمليات التهريب عبر مطار الخرطوم.

 

وحسب الإحصائيات الرسمية لبنك السودان المركزي، فإن "نسبة الذهب الذي يصدر بصورة رسمية هو 26% من الإنتاج، والمتبقي يخرج بالتهريب عبر المنافذ المختلفة".

 

ونبهت اللجنة إلى أنها تقوم بالتنسيق مع كل الولايات بتطبيق إجراءات صارمة لمنع تهريب الذهب وتخريب الاقتصاد ومحاسبة كل من يشارك في هذا الأمر.

 

وشكلت السلطات السودانية لجنة تفكيك الإخوان قبل أكثر من عام، بموجب بنود الإعلان الدستوري، لاجتثاث النظام الإرهابي ومصادرة الأموال التي نهبها لصالح السودان.

 

وسددت اللجنة، التي تحظى بتأييد وسند شعبي واسع، ضربات موجعة لنظام الإخوان المعزول على المستويين السياسي والاقتصادي.