أمريكا تعلّق وجودها الدبلوماسي في أفغانستان وتنقله إلى قطر

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، أنّ الولايات المتّحدة علّقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان ونقلت عمليات سفارتها من كابول إلى العاصمة القطرية الدوحة، مشيراً إلى المناخ الأمني الضبابي والوضع السياسي في البلد الذي تسيطر عليه حركة طالبان الإسلامية المتشدّدة.

 

وقال بلينكن للصحفيين بعيد إعلان البنتاجون إنجاز انسحابه من أفغانستان إنّه ”اعتباراً من اليوم، علّقنا وجودنا الدبلوماسي في كابول ونقلنا عملياتنا إلى الدوحة“، مشيراً إلى أنّه سيتمّ إخطار الكونغرس بهذا القرار.

 

وإذ شدّد الوزير أنتوني بلينكن على أنّ الولايات المتّحدة ستواصل مساعدة كلّ أميركي يرغب بمغادرة أفغانستان، لفت إلى أنّ عدداً ضئيلاً من رعايا بلاده، أي ما بين 100 و200 أمريكي، لا يزالون في هذا البلد.

 

وأعلن البنتاغون خروج آخر جندي أمريكي من أفغانستان ليل الإثنين، لتنتهي بذلك حرب استمرت 20 سنة سيطرت في أعقابها حركة طالبان على البلاد.

 

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي خلال مؤتمر صحفي ”أنا هنا لأعلن أننا أنجزنا انسحابنا من أفغانستان“.

 

وأضاف الجنرال ماكنزي الذي تتبع أفغانستان لنطاق عمليات قيادته أنّ ”آخر طائرة سي-17 أقلعت من مطار كابول في 30 آب/أغسطس“ في الساعة 9:29 ت غ.

 

وتابع ”إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقّق ممّا إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأمريكيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل“.

 

وأوضح قائد القيادة المركزية الأمريكيةالجنرال ماكنزي أنّه منذ 14 آب/أغسطس وحتى ليل الإثنين، أي خلال الـ18 يوماً الماضية، أخلت طائرات الولايات المتّحدة وحلفائها أكثر من 123 ألف مدني من مطار حامد كرزاي.

 

وذكر الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين أن العالم سيحمل حركة طالبان مسؤولية تعهدها بتوفير ممر آمن لمن يريدون مغادرة أفغانستان.

 

وقال بايدن في بيان صدر بعد ساعات من إتمام الجيش الأمريكي انسحابه من أفغانستان إنه سيوجه كلمة للشعب الأمريكي بشأن الانسحاب بعد ظهر الثلاثاء.

 

وتبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين، قرارا يدعو حركة طالبان إلى احترام ”التزاماتها“ من أجل خروج ”آمن“ لكل الذين يريدون مغادرة أفغانستان، دون المطالبة بإقامة منطقة آمنة كانت فرنسا دعت إليها.