كل ما تريد معرفته عن فوائد الأفوكادو

منوعات

اليمن العربي

يسمونه "الذهب الأخضر" ويتزايد عدد الأشخاص الذين يدرجونه ضمن أنظمة حميتهم الغذائية للاستمتاع بهذه الجوهرة الغنية بالخصائص الصحية.

 

وأصبح الأفوكادو أحد أكثر الأطعمة التي يحبها ويقدرها ويطلبها المستهلكون.

 

وقالت أخصائية التغذية كارمن إسكالادا إن "الأفوكادو عبارة عن فاكهة تحتوي على ماء وفير، ولكنها غنية أيضًا بالدهون الأحادية غير المشبعة كحمض الأوليك وفيتامينات E وK وبروفيتامين A وB6 وC، كما أنها تحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم".

 

وأضافت: "هذه الفاكهة الاستوائية لها تأثير وقائي قوي على نظام القلب والأوعية الدموية لدينا لأنها تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (ما يسمى بالكوليسترول الضار بسبب آثاره الضارة) وزيادة الكوليسترول المفيد للصحة".

 

وأوصى روبين برافو، أخصائي وخبير التغذية والمؤلف المشارك في كتاب "عشاق الأفوكادو" بتناول الأفوكادو باعتباره "طعاماً رائعاً لجميع الأعمار التي يجب أن تشملها جميع أنواع الحميات الغذائية، كما أنه طعام نجمي للرياضيين لأنه يساعدهم في التعافي العضوي".

 

وقال برافو: "الأفوكادو بالفعل في أفواه الجميع"، وهو تأكيد قابل للتطبيق، ليس فقط من حيث تذوق الطعام، ولكن أيضاً لأنه يتواجد بشكل متزايد في التعليقات الإيجابية للعديد من الخبراء والمستهلكين حول مزايا هذا الطعام.

 

ويرجع ذلك، من ناحية، إلى خصائصه الحسية (الإدراك من خلال الحواس) التي تتكون من النكهة الممتازة والملمس الكريمي لهذه الفاكهة، التي يعود أصلها إلى المكسيك، ومن ناحية أخرى، فهي تستند على عدد لا يحصى من الخصائص الغذائية والمفيدة لصحة الجسد، بحسب ما قاله برافو.

 

ويقول بيلي لوندبورج، أحد مزارعي الأفوكادو في مالاجا بجنوب إسبانيا إنه "طعام مريح وممتع وغني بالفيتامينات والمعادن والدهون الصحية، وأنه مثالي لوجبات الإفطار والغداء والوجبات الخفيفة، وأن أي وقت من اليوم يعد مناسباً لتناول الأفوكادو".

 

 

وقالت خبيرة التغذية كارمن إسكالادا في مقابلة أجرتها مع وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" إن "الأفوكادو يُعد فاكهة، وبالتالي فإن الماء هي العنصر الغذائي الأساسي فيه، ولكنه لديه فرقًا مهمًا عن باقي الفواكه، وأنه غني أيضًا بالدهون، خاصة الأحادية غير المشبعة مثل حمض الأوليك".

 

وأضافت إسكالادا: "نتيجة لهذا، يوفر استهلاكه لنا كمية كبيرة من الفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامين E وبروفيتامين A، كما أنه يحتوي أيضًا على فيتامينات قابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين B6 وC".

 

وتابعت إسكالادا: "بالنسبة إلى المعادن، يتميز الأفوكادو بما يحتويه من البوتاسيوم، فمحتواه في الأفوكادو أعلى من محتواه في فاكهة الموز، وثانيًا لما يحتويه من المغنسيوم، يليهما الفوسفور والكالسيوم. إلى جانب ذلك، يحتوي على كمية لا بأس بها من الألياف النباتية".

 

 

وتؤكد إسكالادا أنه، بسبب هذه التركيبة الغذائية، فإن "الأفوكادو هو الغذاء الأمثل لإدراجه في نظامنا الغذائي بصورة منتظمة".

 

وأوضحت إسكالاد قائلة: "في المقام الأول، إنه غذاء مشبع للغاية، لذا يكون مفيدًا عندما نريد تقليل كمية الطعام التي نتناوله أو لإنقاص الوزن".

 

وأضافت إسكالادا: "بالإضافة إلى ذلك، الأفوكادو له تأثير وقائي قوي على نظام القلب والأوعية الدموية لدينا لأنه يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (ما يسمى بالكوليسترول الضار بسبب آثاره الضارة) وزيادة الكوليسترول المفيد للصحة".

 

وأشارت أخصائية التغذية إلى أن "استهلاك الأفوكادو بصورة منتظمة مفيد أيضًا للرياضيين الذين يعانون من إنهاك أو حمل عضلي زائد، كما أنه يساعد على النمو الجيد للحمل وحماية الأجنة من الأمراض".

 

وشددت على أن "هذه الفاكهة تتمتع، من ناحية أخرى، بخصائص قوية مضادة للأكسدة تساعد في تقليل أعراض الشيخوخة والحفاظ على بشرة صحية، إلى جانب حفاظها على صحة بصرية جيدة وتجنب إعتام عدسة العين".

 

وفي الختام، سلطت إسكالادا الضوء على أن إدراج هذا الطعام في نظامنا الغذائي "يساعد على تجنب الإمساك ويمكن أن يلعب دورًا أساسيًا في تقليل التوتر والقلق".

 

من جانبه، يرى برافو أن "الأفوكادو غذاء رائع يجب أن يتواجد في جميع الأنظمة الغذائية"، ونفى بشكل قاطع أحد أكثر المعتقدات انتشارًا، وهي أن دهون الأفوكادو يمكن أن تكون ضارة.

 

وقال برافو: "الأمر عكس ذلك تمامًا: تشتمل دهونه على 15% دهون مشبعة (ضرورية بالقدر المناسب فقط) و85% دهون أحادية غير مشبعة ومتعددة (مفيدة للصحة)، مع مستويات عالية من أوميجا 3، وهو حمض دهني صحي جدًا في جميع مراحل الحياة: الطفولة والشباب والحمل ومن سن 45".

 

كما سلط برافو الضوء على مستوياته من فيتامين K (القابل للذوبان في الدهون) فقال: "إنه حيوي لتخثر الدم وتقوية العظام".

 

ويعتبره برافو "غذاء نجمي للرياضيين يعمل على التعافي بصورة جيدة بعد إجراء حصة تدريبية شاقة وحماية الأجزاء الرخوة في المفاصل".

 

وأضاف برافو: "تناول الأفوكادو لا يغذي صحتنا من الداخل فقط من خلال المساعدة في الحفاظ على جهاز المناعة والصحة الدماغية في حالة جيدة، ولكنه أيضًا يزيد من جمالنا الخارجي من خلال إضفاء حالة من النضارة على البشرة".

 

أما بالنسبة إلى تناول واستهلاك الأفوكادو، فقال برافو: "سنستمتع بنكهته الجيدة فقط عندما يكون ناضجًا، لذا فإذا كانت الثمرة لا تزال خضراء فسيتعين علينا تخزينها في مكان جاف وبارد عند حوالي 18 درجة مئوية إلى أن تنضج. وإذا قمنا بحفظها في الثلاجة في وقت مبكر فإنها تفقد جزءا من خصائصها".

 

ولمعرفة ما إذا كانت ثمرة الأفوكادو ناضجة، يقترح برافو إزالة عنق الثمرة من جزئها العلوي. إذا كان لون الثمرة أصفرا فستكون في ذروة نضجها، وإن كانت خضراء فهذا يعني أنها لم تنضج بعد".

 

واختتم برافو قائلًا: "إلى جانب صفات الأفوكادو ومزاياه الغذائية الصحية فإنه يضيف خيارات في المطبخ: حيث يمكن سحقه ووضعه على خبز محمص وشوائه وصنع العصائر والكريمات والكعك واستخدامه لتحضير السلطات والسندويتشات والصلصة والمشروبات أو الحلويات".