الخبجي يخرج عن صمته ويوضح علاقته بالتحالف العربي (تفاصيل)

خرج محافظ محافظة لحج، الدكتور ناصر الخبجي، عن صمته، موضحاً حقيقة علاقته بالتحالف العربي، وذلك بعد أيام من تداول أنباء حول رفضه لقيام التحالف بتنفيذ عمليات عسكرية في إطار محافظته دون التنسيق مع السلطات المحلية والأمنية في المحافظة .

وقال الخبجي، في تصريح صحافي صادر عن مكتبه، اليوم، أن المرحلة اليوم تتطلب تكاتف وتآزر أكثر، والعمل المشترك، وفي نفس الوقت التنسيق والوضوح والشفافية خاصة في القضايا التي تهم الشعب وتمسه بشكل مباشر، مؤكداً رسوخ علاقته بالتحالف العربي وإرتباطها بروابط الدين والعروبة والدم وواحدية الهدف والمصير المشترك، ومضيفاً بقوله "ونحن جزء لا يتجزأ من التحالف العربي".

وتابع الخبجي، "لقد اثبتت الحرب الأخيرة موقعنا من التحالف العربي، وموقفنا ودفاعنا المستميت عن مصالح الأمة العربية، والتصدي لمشروع إيران العدواني، وهو بلا شك ما لم ولن تستطيع بعض الاطراف التأثير فيه، أو بث سمومها الخبيثة لتشويهه، وليس بغريب على شعبنا هذا الموقف، والذي يأتي إمتداد لمواقفه السابقة عبر التاريخ والتي يعرفها الجميع، ومنها موقفه من إحتلال العراق للكويت".

وأشاد المحافظ الخبجي، ببيان دول التحالف العربي، الخاص بالآليات والإجراءات المتبعة في العمليات العسكرية، للحفاظ على المدنيين والتزاماً بواجب حمايتهم وتجنيبهم آثار الصراع، لافتاً إلى أن الحرب لا تزال مستمرة، وأن المعركة كبيرة، ومتعددة الأشكال والأطراف، ويجب خوضها بجدارة والانتصار فيها.

وقال "محافظة لحج مثلاً لا تزال تخوض حرباً شرسة على الحدود الشمالية من المحافظة، يقدم فيها أبناء لحج إلى جانب التحالف العربي تضحيات جسيمة، وبطولات إستبسالية سيسطرها التلريخ في صفحاته المشرقة، إضافة الى معركة مزدوجة في الداخل مع الإرهاب والفساد اللذين يتغذيان من منهل واحد، ويتلقيان التسهيلات والدعم من قوى واحدة كانت ولا تزال تقف خلف الجرائم والمعاناة التي يكابدها الشعب كل يوم" .

وعن أوضاع محافظة لحج، أكد المحافظ الخبجي، أن لحج باتت اليوم بحال أفضل، أمنياً وإدارياً، لافتاً إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطة المحلية لمعالجة الملفات الشائكة والمتراكمة .

ودعا الخبجي، إلى دعم لحج من أجل تحسين الخدمات التي تهم المواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، مطالباً الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف العربي بمساعدة لحج في إعادة إعمار بنيتها التحتية التي دمرتها الحرب، ومعالجة الملفات المتبقية خاصة وأن السلطة المحلية في المحافظة تعمل في ظروف غاية الصعوبة، ويتوجب تعزيز التنسيق والعمل الميداني لنجاح تثبيت الأمن واستقرار لحج والمناطق المحررة.

كما طالبهما أيضاً، بالتوجيه لوقف الحملات الاعلامية التي تستهدفهم ويشنها بعض الاعلاميين، في وسائل إعلام يفترض انها تابعة للشرعية، وخاصة في وقت يعملون بكل طاقاتهم لتثبيت الأمن والإستقرار والتحفيف عن المواطنين معاناتهم وويلات ما بعد الحرب، معتبراً أن تلك الحملات الشعواء تقف خلفها أطراف سياسية، لمحاولة اعاقة الجهود المبذولة، والنيل من تضحيات المحافظات المحررة وما تحقق فيها من نصر وأمن واستقرار.

وأكد الخبجي أن وجودهم في السلطات التنفيذية بالمحافظات المحررة، لم يكن رغبة منهم، ولكن نتيجة لمتغيرات إجبارية، فرضت أن يكونوا في هذه المواقع، من أجل استكمال هدف الشعب وتواصلاً لمراحل النضالات السابقة، وحفاظاً على المكتسبات التي تحققت للشعب والأمة العربية، مشيراً أنهم لم يأتوا من الغرف المغلقة والفنادق، ولكنهم أتوا من الخنادق وجبهات المواجهة.

وأكد أن الدفاع، عن الدين والكرامة والأرض ومصالح المواطنين، وأمن الدول العربية خيار لا تراجع عنه مهما كلف الثمن، مضيفا أن تقييمهم لأي اخطاء تحدث هنا وهناك، يأتي في إطار تعزيز ثقة الشعب بالقيادة وتوطيد العلاقة الاستراتيجية بشكل صحيح بين الشعب وقيادته، والتحالف العربي .

واختتم المحافظ الخبجي تصريحه، إننا نعمل من أجل أمتنا العربية عامة، وشعبنا خاصة ، وما يخدمه ويحقق مصالحه، وسنكون دوما إلى جانبه، وهذ هو مبدأ قطعناه على انفسنا ومشينا في طريقه منذ البداية.