حال الشارع الحضرمي بالمكلا قبيل شهر رمضان (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عندما نقترب من شهر رمضان المبارك يزداد التوتر في الشارع الحضرمي جراء الإرتفاع الفاحش في أسعار الأنواع المختلفة من الأغذية، وهذا هو الذي يحدث كل عاماً قُبيل هذا الشهر الكريم بمدينة المكلا خصوصاً وفي حضرموت وباقي مناطق اليمن عموماً.

 

وفي شهر الصيام الذي من المفترض أن يكون شهر رحمة وعطاء يتكبد المواطن خصوصاً ذو الدخل المعلوم عناء إرتفاع فاحش بأسعار مختلف أنواع السلع والكماليات الغذائية، حيثُ أن من هذه السلع لا يمكن للبعض الإستغنى عنها بالأخص خلال شهر رمضان، بل أن البعض يعدها عاده ولا يمكن أن يستغني عنها في هذا الشهر الفضيل.

 

وبهذا الشأن قام "اليمن العربي" بتغطية خاصة يصف حال الشارع الحضرمي كي يوصل المعاناة والإضطهاد الذي تحدث لأهالي مدينة المكلا من قبل التاجر المورد للسلع ولذي يعد من سكان حضرموت أو اليمن بشكل عام دون تمييز، وذلك من أجل أن يشعر كافة العالم العربي بالمعاناة الذي تحدث في لأهل اليمن في شهر العبادة والصيام، حيثُ يُمكن أن تكون معاناة أهل المكلا نموذجاً وسطياً لباقي مناطق اليمن.

 

وقد التقى "اليمن العربي" بالمواطن "معتز سعيد"؛ وهو من أبناء حي 'باجعمان' الواقع شرق المكلا، وقال: إن الإرتفاع الذي حدث بأسعار المواد الغذائية لم يكن معهود في فترات سابقة حيثُ أن الإرتفاع في سعر "الأرز" و "السكر" بالإضافة إلى "الحليب الجاف" هو الأكثر تهويلاً خصوصاً أن هذه السلع لا يمكن الإستغنى عنها في هذا الشهر المبارك.

 

وأردف أن سبب هذا الإتفاع في الأسعار قد يرجع إلى غياب الرقابة على المصدر المورد لمختلف السلع وتجار الجملة واتجزئة أيضاً خصوصاً في فترة ما تمر به المكلا من أوضاع متوترة، أو أن سبب ذلك قد يكون جراء إنهيار الريال اليمني بنسبة للعملات الأجنبية المختلفة جراء ما تمر به اليمن من نزاعات وحروب طائفية تهدف إلى السلطة والحكم.

 

وقال "سامي صالح"؛ وهو من سكان حي 'المتضررين' غرب المكلا، أن الفارق في سعر متطلبات شهر رمضان قد يكون بأكثر من نصف المبلغ المعتاد مقارنة بسنوات الماضية؛ لم يحدد مقدار المبلغ المعتاد، بل أن هذا العام حصل تغيير خيالي في مختلف الأسعار خصوصاً في الأشهر القليلة الماضية.

 

فيما قال "عوض سالم"؛ وهو من سكان وسط المكلا، أن متطلبات شهر رمضان خصوصاً الكماليات طراء فيها تغيير في السعر ملحوض مقارنة بالعام الماضي، وفي ضل عدم أي زيادة في مرتبات الموظفين تعد جريمة يفترض أن يعاقب عليها القانون؛ أي ترتفع الأسعار وتضل المرتبات ثابته، وهذا أمر غير مقبول من التجار الذين نحسبهم من أهل حضرموت فيجب أن يراعوا أوضاع البلاد قبل أن يفكروا برفع سلعة معينة.

 

وأضافت الأستاذة "أُم سالم"؛ وهي من أهالي ديس المكلا، أنهُ بنظر إلى ذوي الدخل المعلوم والدخل اليومي ومن يفتقد إلى رب الأسرة "العائل"؛ أي الذي كان يصرف على أسرة معينة، وذلك ما جراء معاركة تحرير ساحل حضرموت، أو جراء أسباب أخرى، يجد أن مثل هؤلاء الأسر هي الأكثر تضرراً من هذا الإرتفاع الفاحش والغير مسبوق في أسعار المواد الغذائية الضرورية لإستمرار الحياة والعيش وليس المطلوبة لشهر معين..

 

واستطردت أن بعضاً من الموردين والتجار لذين يستوردون المواد الغذائية المختلفة لا ينظرون إلى حال المواطن المغلوب على أمره في ضل هذا الإرتفاع الفاحش لسعر السلع الضرورية، والتجار الموردون هم من يتحكم بالأسعار دون رقابة محلية عليهم والهدف الأساسي في نظرهم هو تعبأت جيوبهم دون أي رحمة أو شفقة بحال المواطن، ولم يعلموا أنهُ إذا غابة رقابة الحكومة عليهم تضل رقابة رب العباد حاضرة ولا تغيب مهما كانت الظروف.

 

وترك "اليمن العربي" الأستاذة "أُم سالم" ودموعها تملئ عينيها على ما يقوم به التجار الذين تجردة مشاعرهم من الرحمة والإنسانية وأصبحت بنسبة لهم هذه الأوضاع التي تمر بها حضرموت خصوصاً واليمن عموماً هي الأكثر ملامه لتعبئة جيبهم من أموال المواطنين الذين لا يجدون بديلاً عن هذه السلع الآزمة لإستمرار الحياة.

 

وفي هذا الصدد نجد أن السؤال الذي يطرح نفسة، هو، "إلى متى سوف يستمر هذا الإستغلال من قبل التاجر المورد للأنوع المختلفة من الأغذية.. والذي سوف يروح ضحيتها المواطن الغلبان والمغلوب على أمره"..