بغداد تستضيف اليوم السبت قمة جوار العراق.. كل ما تريد معرفته

عرب وعالم

اليمن العربي

تستضيف بغداد، السبت، قمة جوار العراق، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، وآمال كبيرة في عودة الدور التاريخي العراقي في المنطقة.

 

ومنذ الخميس الماضي، تشهد العاصمة العراقية بغداد، تشديداً أمنياً وانتشارا عسكريا قرب مؤسسات حكومية ودبلوماسية حساسة، تزامنا مع انعقاد القمة.

 

وفيما يتعلق بالمشاركين في الحدث، جرى توجيه دعوات عدة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، فضلاً عن دول الجوار العراقي والإقليمي، لحضور القمة، وفقاً لوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين.

 

وقبل يومين، بدأت وفود عربية وأجنبية تستعد للمشاركة في قمة الحوار الإقليمي، في الوصول إلى بغداد، بناء على دعوات وجهها العراق لرؤساء دول إقليمية وعربية فضلاً عن أوربية وغربية، فيما يتناوب مستوى التمثيل لأغلب الدول المشاركة في القمة، بحسب تسريبات وأنباء غير مؤكدة.

 

وتأكد حتى الآن، حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أعلى حضور تمثيلي بين الدول المشاركة في القمة.

 

ومساء الخميس، أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر بغداد عن الدول والمنظمات الدولية التي تأكدت مشاركتها بالمؤتمر، فيما حددت سبباً لعدم إعلان أسماء القادة المشاركين حتى الآن.

 

وقال رئيس اللجنة المتحدث باسم مؤتمر بغداد، نزار الخير الله، خلال طاولة حوار مع عدد من المؤسسات الإعلامية تابعتها "العين الإخبارية"، إن "الدول المشاركة هي تركيا وإيران والسعودية ومصر والكويت والأردن وقطر والإمارات وفرنسا، إضافة إلى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي".

 

وكان نزار الخير الله قال، الأربعاء الماضي، إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "شكل لجنة تحضيرية لتجهيز جميع الإجراءات المتعلقة بالقمة".

 

وشدد على أن "قمة بغداد" سوف تكون فرصة للعراق لتأكيد رفضه أن "يكون ساحة للصراع أو منطلقاً للاعتداء على جيرانه".

 

وبشأن أجندة القمة، أوضح أن "هذا المؤتمر على أرض العراق ليس للتباحث في القضايا الإقليمية ولكنه يرمز على التعاون والتكامل الاقتصادي بين العراق والدول الأخرى".

 

واستدرك بالقول: "المؤتمر يبعث برسائل إيجابية للمؤسسات المعنية بالتنمية الاقتصادية وجلب رأس المال ".

 

فيما يرى مراقبون أن هذه القمة هي خطوة في طريق عودة العراق للعب دوره التاريخي الكبير في الإقليم، خاصة بعد المجهود الذي بذله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لفتح صفحات جديدة مع دول الجوار خلال الأشهر الماضية.

 

ويطمح رئيس الوزراء العراقي الكاظمي الذي وصل إلى السلطة في مايو/أيار 2020 في أعقاب حراك احتجاجي، مناهض للنظام في أكتوبر/تشرين الأول 2019، إلى جعل العراق نداً للعواصم الفاعلة في المنطقة.

 

وتهدف القمة منح العراق "دوراً بناء وجامعاً لمعالجة الأزمات التي تعصف بالمنطقة"، على ما أكدت مصادر من محيط رئيس الوزراء، في وقت سابق، لوكالة "فرانس برس".