مقتدى الصدر لغز دائم في المشهد السياسي العراقي

عرب وعالم

مقتدى الصدرأرشيف
مقتدى الصدر"أرشيف"

أ ش أ

في الأشهر القليلة التي سبقت الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 اتصل الأمريكيون بعدد من الشخصيات والقوى السياسية العراقية، سواء في المعارضة خارج العراق أو ممن يتواجدون داخل العراق، وكان من بين الذين تم الاتصال بهم مقتدى الصدر باعتباره الوريث الوحيد الباقي على قيد الحياة للمرجع الديني محمد محمد صادق الصدر والد مقتدى الذي اغتاله صدام حسين في أواخر تسعينات القرن الماضي سنة 1999، وهو من مواليد سنة 1973 ، وكان لديه
حسب تقرير بثه موقع (إيلاف) من لندن:" أتباع وموالين كثيرون، لذلك أعطاه الأمريكيون عدد من أجهزة الاتصالات وهواتف الثريا التي كانت ممنوعة آنذاك لاتصالها مباشرة بالأقمار الصناعية، وتلقى مبلغا من المال، بغية التنسيق معه للسيطرة على الشارع عند دخول القوات الأمريكية لإسقاط نظام صدام حسين وتطويق ميليشيات حزب البعث وفدائيي صدام، إلى جانب عدد من الوعود التي لم تف بها الإدارة الأمريكية للسيد الصدر. 

وبعد الغزو وفرض العملية السياسية البديلة لنظام صدام من قبل الأمريكيين وتشكيل مجلس الحكم تم تهميش مقتدى الصدر وأتباعه وإقصائه من العملية السياسية خاصة بعد اتهامه بجريمة قتل عبد المجيد الخوئي نجل المرجع الديني الأعلى السابق في العراق السيد أبو القاسم الخوئي المنافس لمرجعية محمد محمد صادق الصدر.