"خلية المرابطين 2" بمصر.. اعترافات مثيرة حول دور تركيا وسفر إرهابيين لسوريا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف المتهم الرئيسي فى القضية المعروفة بـ"خلية المرابطين٢" حقائق مثيرة حول الدور التركي وشقيق داعية بارز في سفر السلفيين لسوريا.

 

وأجلت الدائرة الأولى إرهاب، القضية التى تحمل رقم 461 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا ويحاكم بها ١١ متهمًا، بينهم 8 محبوسين، إلى جلسة ٣١ أغسطس/آب الحالي.

 

وقدم المتهم ويدعى وليد محمد نوير أبو زين، شهادته أمام نيابة أمن الدولة العليا المصرية، في ملف الدعوة السلفية، كاشفا عن كواليس لقائه بالقنصل التركي بالإسكندرية، في محاولة لاختراق سوريا عن طريق الأراضى التركية.

 

الإرهاب والإغاثة.. وجهان لعملة واحدة

 

وقال أبو زين إن "الدعوة السلفية هي التي فتحت له طريق الجهاد في سوريا"، مؤكدا أنها "رفضت في البداية فكرة الجهاد في سوريا وأيدت جهود الإغاثة فقط". 

 

لكن سرعان ما عدل ياسر برهامي الذي كان يشغل منصب نائب الدعوة السلفية وهو أحد أبرز الوجوه السلفية بمصر، عن رأيه الذي كان يرفض فيه بشكل قاطع توجيه جهود الإغاثة لسوريا على عكس ليبيا؛ لعدم وجود حدود مشتركة مع مصر، بعدما أقنعه أحد أفراد الدعوة، وفق المتهم. 

 

ويضيف المتهم أنه: "في يوليو /حزيران 2012 قابلت الشيخ جمال برهامي، شقيق ياسر برهامي، وأبلغته بتردد أقاويل عن سفر أفراد الدعوة لسوريا، فأخبرني أنه سيأتي معنا وقلت أكيد لأ، لأنه كان مريضا وعنده جلطة وشلل، وسبحان الله بعد ما نوى أنه يسافر سوريا شفاه الله". 

 

ومستكملا شهادته، أضاف المتهم أبو الزين: "في يوم سألني الشيخ سعيد الغزالي أحد مشايخ الدعوة السلفية، لو عاوز أسافر، فرحبت على الفور".

 

وتابع: "شد بعض أعضاء الدعوة السلفية طريقهم لدخول سوريا عن طريق تركيا وبدأت مساعيهم".

 

وفي كواليس لقائه بالقنصل التركي، لفت أبو زين إلى أنه تقدم للحصول على تأشيرة تركيا مع الشيخ سعيد، للسفر منها إلى سوريا، ولكن تم رفضهما، وبإلحاح الموظف عن الأسباب الحقيقية لرغبتهما فى السفر، رفضت الإجابة معللا أن السبب قضاء إجازة سياحية فقط، وفي النهاية قام الموظف بتحويله للقاء القنصل. 

 

واستكمل المتهم: "التقيت بالقنصل التركي في الإسكندرية، وسألني عن سبب سفري، وأخبرته إننا نرغب في توصيل مساعدات للسوريين اللاجئين في تركيا، قبل أن يسألني عن طبيعة المساعدات".

 

وتابع: "أوضحت له أنها مساعدات مادية، فسألني عن المبلغ فقلت له، 50 ألف جنيه أي حوالي ٦ آلاف دولار فكان رذه إن المبلغ بسيط ولازم تنسق مع جمعية تركية تتكفل بشؤون اللاجئين، فطلبت منه ترشيح واحدة منهم، لكن رفض وأخبرني بأن علي أن أختار الجهة وتراسلها".

 

وقال: "ظللت أسأل بعدها على جهة، وعلمت أن هناك جمعية مقرها إسطنبول ولها فرع على الحدود السورية تدعى "ihh"، وأثناء محاولات التواصل معها ذهبت مع الشيخ سعيد الغزالي للشيخ عبدالله بدران عضو مجلس الشورى عن حزب النور السلفي آنذاك، وحكيت له عن ما حدث، وهو ساعدنا وحصل لنا على التأشيرات". 

 

وبرر المتهم محاولة سفره بقوله إن "في هذا الوقت الدنيا (الأجواء) كانت مشجعة على السفر لسوريا والرئيس المخلوع محمد مرسى وقتها قال لبيك سوريا لبيك سوريا"، وفقا لقوله.

 

ولم تنته اعترافات المتهم قبل أن يكشف عن اتفاق بين أحد مشايخ السلفية ويدعى محمد سليمان المكني بـ"أبو سهل" مع مهرب تركي اسمه محمد الأور على تدبير احتياجات السفر من تركيا لسوريا وانتظارهم بالمطار. 

 

ولفت إلى أنه سافر لسوريا ثلاث مرات في الفترة ما بين سبتمبر أيلول 2012 ومايو أيار 2013 رفقة أعضاء بالدعوة السلفية على رأسهم الشيخ سعيد الغزالى والشيخ جمال برهامى شقيق الداعية ياسر برهامى. 

 

وتأتي اعترافات المتهم، ضمن سياق اعترافات المتهيين في القضية بالانتماء لتنظيم المرابطين الإرهابي.

 

وتتهم النيابة، المتهمون، بالالتحاق بجماعة إرهابية بالخارج، لتنفيذ عمليات ضد الدولة.