تركيا.. المُعارضة  تُكذّب أردوغان بشأن احتياطي البنك المركزي ببلاده

عرب وعالم

اليمن العربي

بينما تستمر المناقشات في تركيا بشأن ذوبان احتياطيات الدولار لدى البنك المركزي، ناقض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعلومات الرسمية زاعماً وجود فائض كبير في خزينة البلاد، وهو ما استدعى ردّاً فورياً من أكبر أحزاب المعارضة التركية.

 

وكشف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، غورسل تيكين، في تغريدة له عقب بيان أردوغان، أنّ صافي احتياطي البنك المركزي كان سلبياً، وقال "لا فائدة من النظر في أعين الناس والكذب".

 

يُذكر أنّه على مدى الأشهر الماضية، أثيرت تساؤلات عدّة داخل البلاد من قبل الأتراك حول مصير 128 مليار دولار مفقودة من أموال البنك المركزي.

 

وشنّ حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، حملة تركز على الإجابة على أين ذهب 128 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية المفقودة من البنك المركزي التركي.

 

ويرفض حزب العدالة والتنمية الحاكم والرئيس أردوغان بغضب سؤال حزب الشعب الجمهوري بشأن الأموال. وذهبت السلطات إلى حد إرسال الشرطة إلى مقرات حزب الشعب الجمهوري في جميع أنحاء البلاد لإزالة لافتات تسأل عما حدث للأموال.

 

ويقول الخبراء إن وزارة الخزانة والمالية أنفقت المبلغ الضخم في محاولة يائسة لإنقاذ قيمة الليرة في عهد صهر أردوغان، بيرات البيرق.

 

وتصاعدت الضغوط السياسية لتفسير خسائر الاحتياطي بعد أن أقال أردوغان وزير المالية السابق ناجي إقبال من منصب محافظ البنك المركزي في مارس. وسعى إقبال، الذي تم تعيينه في أوائل نوفمبر، للتحقيق في نضوب الاحتياطيات، مما جعل أردوغان غير مرتاح وساهم في إقالته.

 

وتساءلت الأحزاب السياسية المعارضة والعديد من الاقتصاديين عن الكيفية التي أنفق بها البنك المركزي عشرات المليارات من الدولارات من الاحتياطيات العام الماضي، حيث سجلت الليرة أدنى مستوياتها القياسية على التوالي مقابل الدولار.