أبو الغيط "يأسف" لما آلت إليه علاقات الجزائر والمغرب ويدعوهما لضبط النفس

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مساء الثلاثاء، الجزائر والمغرب لضبط النفس، وتجنب التصعيد بينهما، بعد إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط.

 

وعبَّر أبو الغيط عن أسفه البالغ حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب، مطالبًا "البلدين بضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد".

 

إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية، إن الجزائر والمغرب بلدان رئيسان في منظومة العمل العربي المشترك، وإن الأمل لا يزال معقودًا على استعادة الحد الأدنى من العلاقات بما يحافظ علي استقرارهما ومصالحهما، واستقرار المنطقة.

 

وكان وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، أعلن في وقت سابق من الثلاثاء، أن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اعتبارًا من اليوم، وذلك بعد أيام من إعلان الجزائر إعادة النظر في علاقتها بالمملكة.

 

وقال لعمامرة في مؤتمر صحفي، إن قطع العلاقات مع المغرب جاء على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر، موضحًا أن قطع العلاقات الدبلوماسية سيكون بدءًا من الثلاثاء، لكن القنصليات في البلدين ستظل مفتوحة.

 

والعلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية، والحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994.

 

وتساند الجزائر جبهة "البوليساريو" التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءًا من الأراضي المغربية.

 

وقالت الجزائر، الأسبوع الماضي، إن حرائق الغابات المميتة التي شهدتها من تدبير جماعات وصفتها بأنها "إرهابية"، وقالت إن المغرب يدعم إحداها.

 

وأشار الوزير الجزائري إلى ما وصفه بـ"دعم المغرب لإحدى هذه الجماعات التي تطالب بالحكم الذاتي في منطقة القبائل الجزائرية"، وقال إن الرباط تجسست على مسؤولين جزائريين، وتقاعست عن الالتزام بتعهدات متبادلة، ومنها ما يتعلق بالصحراء الغربية. على حد تعبيره.

 

وأكد لعمامرة أن بلاده ترفض أن تخضع لسلوكيات وأفعال مرفوضة تدينها بقوة في قضية علاقتها بالمملكة المغربية، كما أنها ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية مهما كانت الظروف.

 

ولم يصدر حتى اللحظة تعليق من وزارة الخارجية المغربية على القرار الجزائري، الذي جاء بعد أسابيع من دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تحسين العلاقات مع الجارة الجزائر.

 

وكانت الجزائر قد قررت، الأسبوع الماضي، إعادة النظر في علاقاتها مع الرباط بعد اتهامها بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.

 

وقال البيان إن الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر (تطلبت) إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.

 

واتُّخذ القرار خلال اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خُصص لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الحرائق الضخمة التي أودت بحياة 90 شخصًا على الأقل، شمال البلاد.