الرئيس الروسي يؤكد‬‎ أن بلاده لا تعتزم التدخل عسكريا في أفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تعتزم التدخل عسكريا في أفغانستان.

 

وقال بوتين: "نتابع عن كثب الوضع في أفغانستان، ولن نتدخل أو نتورط في صراع مسلح يكون فيه الجميع ضد الجميع".

 

وأضاف بوتين قائلا: "بعض الدول ستحاول البدء في تصعيد الصراع في أفغانستان على أراضي دول الجوار مما يعد تهديدًا مباشرًا لأمن روسيا".

 

والإثنين، وأجرت روسيا وأمريكا مباحثات ثنائية حول الأوضاع في أفغانستان تعد الأولى منذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور.

 

وقال مجلس الأمن الروسي، طبقا لوكالة تاس للأنباء، أمين المجلس نيكولاي باتروشيف بحث مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الإثنين الأمور المتعلقة بأفغانستان والتعاون في مجال الأمن الإلكتروني.

 

يأتي ذلك فيما أعربت روسيا على لسان نائب رئيس الوزراء الروسي، عن استعدادها لتزويد حلفائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهي تكتل أمني يضم دولا متاخمة لأفغانستان، بالأسلحة والعتاد العسكري بأسعار خاصة منخفضة.

 

ودعت روسيا لاتخاذ موقف مشترك مع حلفائها في آسيا الوسطى للتأهب لمواجهة تهديدات أمنية محتملة من أفغانستان في أعقاب خروج القوات الأمريكية منها وسيطرة طالبان الخاطفة على السلطة هناك.

 

وأعربت المنظمة ، عن أسفها لبطء حركة طالبان في تشكيل حكومة انتقالية في أفغانستان.

 

جاء ذلك، في ختام اجتماع عبر الفيديو، الإثنين، لرؤساء الدول الأعضاء وبينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

وقال ستانيسلاف زاس، الأمين العام، لهذا التحالف الذي يضم الجمهوريات السوفياتية السابقة لا سيما أوزبكستان وطاجيكستان المجاورتين لأفغانستان، إنه: "أمر مقلق للغاية أن الوعود التي قطعها ممثلو قيادة طالبان بالمساهمة في تشكل حكومة ائتلافية لم تدخل بعد مرحلة التنفيذ".

 

وأشار زاس إلى "بعض التصريحات الإيجابية لطالبان بشأن سياستهم الداخلية والخارجية" بدون إعطاء تفاصيل.

 

بدوره، أوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين، أنه سيتم تنفيذ هذه الإجراءات بحلول 16 سبتمبر/أيلول، مشيرا إلى أن "هناك مخاطر حقيقية على كل منطقة أوروبا-آسيا والعالم بأسره".

 

ومنذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، اعتمدت روسيا موقفا تصالحيا إلى حد ما حيال طالبان، معتبرة أن الحركة أصدرت "إشارات إيجابية" في مجال الحريات وتقاسم السلطة وتصرفت بشكل "متحضر" في كابول.

 

وتعبر موسكو التي تدعو إلى "حوار وطني" في أفغانستان عن قلق بشأن أمن الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى المتاخمة لروسيا أيضا.