دراسة: ألماس نادر في عمق الأرض تشكل من بقايا كائنات حية

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة علمية جديدة أن الألماس الأكثر عمقًا في باطن الكوكب والأكثر طلبًا على سطح الأرض، يتكون من كائنات حية سابقة.

 

وذكرت الدراسة، التي نشرت تفاصيلها صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أن الألماس المصنوع من بقايا كائنات كانت حية تمت إعادة تدويرها في يوم من الأيام على بعد 250 ميلاً تحت سطح الأرض.

 

وكشف باحثون في أستراليا أن الألماس القاري شديد العمق النادر للغاية يحتوي على مستويات من نظائر الكربون، التي تشير إلى أنها تتكون من مادة عضوية.

 

وبحسب الدراسة، تشكلت هذه الماسات فائقة العمق على بعد يزيد على 250 ميلاً (400 كيلومتر) تحت سطح الأرض قبل إطلاقها أثناء الانفجارات العنيفة.

 

يتكون معظم الألماس الطبيعي في وشاح الأرض على أعماق تبلغ حوالي 100 ميل (150 كم)، تحت ضغوط عالية للغاية ودرجات حرارة تتجاوز 2700 درجة فهرنهايت.

 

ويعتبر الألماس المصنوع بالكامل من ذرات الكربون، المرتبة في شبكة كثيفة، أصعب المواد على الأرض، بحسب الدراسة العلمية.

 

وقال مؤلف الدراسة البروفيسور Zheng-Xiang Li في جامعة Curtin: ”هذا البحث لا يساعد فقط في فهم دورة الكربون على الأرض، لكن لديه أيضًا القدرة على الكشف عن المزيد من أسرار التاريخ الديناميكي للأرض من خلال تتبع المواقع السابقة لأعمدة الوشاح والأعمدة الفائقة“.

 

وأَضاف مؤلف الدراسة: ”يمكن تحقيق ذلك من خلال رسم خرائط لتوزيع كل من الألماس القاري والمحيطي“.

 

وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من الألماس الطبيعي، هي: الألماس ”الصخري“، ”المحيطي“، و“الألماس القاري“ شديد الندرة.

 

ويعتبر الغلاف الصخري، الذي يتكون على أعماق تتراوح بين حوالي 80 و 125 ميلاً (130 و 200كم)، الأكثر شيوعًا، ويمثل 99 في المائة من جميع الألماس المستخرج.

 

وتعرف القشرة القارية على أنها الطبقة الخارجية لما يسمى الغلاف الصخري، القشرة الخارجية الصخرية للأرض.

 

وتتشكل جميع أنواع الألماس الثلاثة على مستويات مختلفة من الوشاح بمزيج متنوع من الكربون العضوي وغير العضوي، الذي يمكن تحديده من خلال الاختلافات في توقيع نظير الكربون المسمى δ13C (دلتا كربون ثلاثة عشر).

 

ويشير الألماس المتكون من الكربون العضوي إلى أنه نشأ من كائن حي؛ لأن مركبات الكربون العضوية يتم إنتاجها في الكائنات الحية، واقترحت الأبحاث السابقة بالفعل أن مستويات -13C في الألماس المحيطي توحي بأصل عضوي.

 

ووفقًا للباحثين، يحتوي الألماس القاري شديد العمق على كمية ”مفاجئة“ من -13 درجة مئوية على غرار الألماس المحيطي، وبالتالي يشير إلى أصل عضوي أيضًا.