أسواق النفط والذهب والأسهم تقفز على "جراح" الدولار

اقتصاد

اليمن العربي

شهدت الأسواق العالمية تسجيل مستويات قياسية الإثنين، رغم مخاوف انتشار المتحور دلتا وتزايد الإصابات بفيروس كورونا في عدد من دول العالم.

 

وأغلقت بورصة وول ستريت مرتفعة، وسجل المؤشر ناسداك مستوى إغلاق قياسي، وأغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة مع تعافي السلع الأولية.

 

بينما قفز النفط أكثر من 5% بعد 7 جلسات من الخسائر، بدعم من تراجع الدولار. واخترق الذهب حاجز 1800 دولار وسط شكوك تحيط بتخفيف التحفيز.

 

وتعافى الجنيه الإسترليني بعد موجة مبيعات الأسبوع الماضي.

 

ناسداك لأعلى مستوى

 

صعدت بورصة وول ستريت الإثنين وسجل المؤشر ناسداك المجمع أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق مع تلقي السوق دفعة من موافقة كاملة من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على لقاح مضاد لكوفيد-19 بينما يترقب المتعاملون الندوة السنوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في جاكسون هول في وقت لاحق هذا الأسبوع.

 

وأنهت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية الجلسة على ارتفاع حاد وسط قفزة في أسعار النفط مدفوعة بنمو متوقع في الطلب وهو ما دفع مؤشر أسهم شركات الطاقة لتسجيل أفضل يوم له في حوالي شهرين.

 

ومنحت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية موافقة كاملة للقاح كوفيد-19 الذي طورته فايزر وشريكتها بيونتك في خطوة من شأنها أن تسًرع عمليات التطعيم في الولايات المتحدة.

 

وارتفع سهم فايزر أكثر من 2% بينما قفز سهم بيونتك أكثر من تسعة بالمئة. كما صعد سهم منافستهما موديرنا أكثر من 7%.

 

وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 215.63 نقطة، أو 0.61%، إلى 35335.71 نقطة في حين صعد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي 37.86 نقطة، أو 0.85%، ليغلق عند 4479.53 نقطة.

 

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 227.99 نقطة، أو 1.55%، إلى 14942.65 نقطة.

 

الأسهم الأوروبية تسترد عافيتها

 

تعافت سوق الأسهم الأوروبية الإثنين من أكبر خسارة أسبوعية في حوالي 6 أشهر بدعم من مكاسب لقطاعي التعدين والنفط مع صعود أسعار السلع الأولية بعد خسائر حادة أثارتها الضبابية التي تحيط بالسياسة النقدية الأمريكية وتزايد الإصابات بكوفيد-19 .

 

وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.7% بعد أن مني بخسائر بلغت حوالي 1.5% الأسبوع الماضي.

 

وجاءت أسهم قطاعي النفط والتعدين بين الأفضل أداء مع صعودهما حوالي 2.1% و1.5% على الترتيب.

 

وتحسنت المعنويات فيما يبدو بعد تنامي الشكوك بشأن الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تشديد السياسة النقدية، وهو ما أثار موجة مبيعات واسعة في أرجاء الأسواق العالمية الأسبوع الماضي.

 

النفط يقفز

 

قفزت أسعار النفط بما يزيد على 5% الإثنين إذ عزز تراجع الدولار وصعود قوي لأسواق الأسهم العالمية العقود الآجلة للخام بعد 7 جلسات من الخسائر.

 

وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول مرتفعة 3.57 دولار، أو 5.5%، لتسجل عند التسوية 68.75 دولار للبرميل بعد أن لامست أثناء الجلسة أدنى مستوى لها منذ 21 مايو/ أيار عند 64.60 دولار.

 

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 3.50 دولار، أو 5.6%، لتبلغ عند التسوية 65.64 دولار للبرميل.

 

وكان الخامان القياسيان كلاهما قد سجلا الأسبوع الماضي أكبر خسائرهما الأسبوعية في أكثر من 9 أشهر.

 

لكن تراجع الدولار الأمريكي قدم دعما للنفط اليوم بأن جعل الخام أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

 

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من 6 عملات منافسة، 0.537% بعد أن سجل أعلى مستوى له في أكثر من 9 أشهر يوم الجمعة.

 

الذهب يخترق حاجز 1800 دولار

 

قفزت أسعار الذهب الإثنين مخترقة المستوى النفسي 1800 دولار، إذ دفع تراجع العملة الأمريكية المستثمرين إلى شراء المعدن النفيس بينما يثير تزايد الإصابات بفيروس كورونا توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ربما يؤجل تخفيف برنامجه لدعم الاقتصاد.

 

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.27% إلى 1803.40 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر التعاملات بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى له منذ الخامس من أغسطس/ آب عند 1806.23 دولار.

 

وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 1.26% إلى 1806.50 دولار للأوقية.

 

وقال بوب هابركورن كبير خبراء السوق في (آر جيه او فيوتشرز) "صعدت الأسهم وانخفض الدولار والأسواق يحركها الآن احتمال أن مجلس الاحتياطي الاتحادي ربما يؤجل تخفيف برنامجه لدعم الاقتصاد بسبب السلالة المتحورة دلتا".

 

ودفعت قفزة في الإصابات بكوفيد-19 مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى اتخاذ قرار بعقد ندوته السنوية في جاكسون هول التي تبدأ في 27 أغسطس/ آب عن بعد، وتترقب الأسواق كلمة رئيسه جيروم باول بحثا عن أي تلميحات بشأن الإطار الزمني لتخفيف برنامج دعم الاقتصاد.

 

وقال هابركورن إن المتعاملين يأخذون في الاعتبار توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي ربما لن يكون في موقف يسمح له بتخفيف سياسته "في أي وقت قريب.. وهذه أنباء سارة للذهب والفضة".

 

وهبط مؤشر الدولار 0.511%، متراجعا من أعلى مستوى له في 9 أشهر ونصف الشهر الذي سجله الأسبوع الماضي ليزيد من إغراء الذهب لحائزي العملات الأخرى.

 

الإسترليني يرتفع

 

تعافى الجنيه الاسترليني أمام الدولار واليورو الإثنين مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة في مختلف الأسواق بعد مخاوف بشأن النمو العالمي أثارتها موجة مبيعات الأسبوع الماضي.

 

وصعد الاسترليني 0.7% أمام العملة الأمريكية إلى 1.3717 دولار بحلول الساعة 1605 بتوقيت جرينتش بعد أن كان هبط 1.8% الأسبوع الماضي.

 

وفي مقابل العملة الأوروبية، ارتفع الاسترليني 0.44% إلى 85.51 بنس لليورو.

 

ويتعافى الاسترليني من أسوأ أسبوع له في شهرين أمام العملتين كليهما، وسط مخاوف من أن سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا قد تقوض التعافي العالمي وقلق بأن تسارع بنوك مركزية رئيسية إلى تخفيف إجراءات التحفيز الطارئة.