مسيرة بالسويد للمطالبة بمحاسبة خامنئي والرئيس الايراني في "مجزرة 88"

عرب وعالم

اليمن العربي

ينظم إيرانيون معارضون وبمشاركة سياسيين أجانب، اليوم الاثنين، مسيرة ضخمة في العاصمة السويدية ستوكهولم للمطالبة بمحاسبة قادة النظام خاصة المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، عن الجرائم ضد الإنسانية ولا سيما مجزرة السجناء السياسيين عام 1988

 

وتأتي تلك المظاهرات في الوقت الذي يحاكم فيه المسؤول الإيراني السابق حميد نوري أحد منفذي مجزرة عام 1988 في السويد حيث بدأت محاكمته الثلاثاء قبل الماضي.

 

وبحسب المنظمين، سيطالب المشاركون في المسيرة بإجراء تحقيق مستقل من جانب الأمم المتحدة في تلك الجريمة ضد الإنسانية وسيحث السويد على لعب دور قيادي في المشاركة به.

 

ومن المتوقع أن يشارك في المسيرة برلمانيون سويديون وباتريك كينيدي، العضو السابق في الكونجرس الأمريكي (1995-2011)، وإنغريد بيتانكورت، السيناتور والمرشحة الرئاسية من كولومبيا.

 

و"مجزرة 1988" أو "مجزرة إيران الكبرى"، أو "مجزرة السجناء السياسيين"، أو "مجزرة درب الحرية"، كلها أسماء لواقعة واحدة جرت أحداثها صيف عام 1988 عقب انتهاء الحرب الإيرانية-العراقية، قبل أن تشرع طهران في تصفية المعارضين لنظام الخميني بوحشية.

 

تلك المجازر بحق المعارضين، بدأت في شهر أغسطس/ آب من العام 1988، بمحاكمات صورية، وإعدامات سرية وسريعة، نفذها بحماس جلادو النظام، من أعضاء "لجنة الموت"، بمن فيهم الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، ونائب المدعي العام حميد نوري، والنتيجة قتل وإخفاء آلاف السجناء السياسيين في إيران.

 

وفي شهادة نادرة من صلب النظام الحاكم، قال علي رازيني، أحد المسؤولين القضائيين البارزين في طهران سابقا، إن محاكمات المعارضين في ذلك الوقت تمت على نحو "سريع جدا" بناء على أوامر من المرشد الإيراني الأسبق الخميني.

 

وأكد رازيني خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي، قبل سنوات قليلة، أن جلسات محاكمات أولئك الأشخاص لم تستغرق بضع دقائق في بعض الأحيان.

 

مجزرة السجون، لم ترحم أما ولا مسنّا، ولم تستثن براءة الطفولة؛ ففرقت شمل مواطنين إيرانيّين؛ ذنبهم الوحيد إبداء معارضتهم لنظامٍ يستصرخ فيهم الطاعة العمياء.

 

وتكشف روايات الناجين من تلك المجازر، وذوو الضحايا فظاعة، ما ارتكبته آلة القمع الإيرانية بحق السجناء، وذويهم، في جروح لم تندمل رغم مرور عقود من الزمن.

 

وتتحدث منظمة العفو الدولية، عن آلاف ضحايا القتل غير المسجلين، ومثلها من الجثث المفقودة؛ المدفونة في مقابر جماعية مجهولة في جميع أنحاء البلاد.

 

بل إن رجل الدين الإيراني الراحل آية الله علي منتظري، يقدر في مذكراته عن إعدام المعارضين، القضاء على حوالي 3800 سجين، أشرفت "لجنة الموت" على "تطهيرهم"، بدمٍ بارد.

 

 وتقدّر منظمة مجاهدي خلق المعارضة، الضحايا ممن تم شنقهم بما لا يقل عن 30000 في جميع أنحاء إيران، تاركة أمهات ثكلى وأطفالا ميتمين، بل إن أسرا بكاملها أبيدت في المجازر.