طالبان تتبرأ من "القاعدة".. وتكشف موعد تشكيل الحكومة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت حركة طالبان الأفغانية، الأحد، إن هناك فرصة لجميع أطياف الشعب الأفغاني للمشاركة في الحكومة المقبلة.

 

وعن موعد تشكيل الحكومة الأفغانية، أكد محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان،  أنه"سنخرج بصيغة خاصة بتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن".

 

وطالب نعيم، خلال تصريحات تلفزيونية، المجتمع الدولي بأن "يدرك الواقع في أفغانستان وأنه يختلف عن البلدان الأخرى"، مؤكدا أن الحركة لم تسلم أمن العاصمة كابول إلى شبكة حقاني.

 

وفيما يبدو أنه تبرؤ من تنظيم القاعدة قال "نعيم" إنه: "ننفي وجود علاقة لنا مع تنظيم القاعدة"، مضيفا:" تنظيم القاعدة غير موجود حاليا في أفغانستان".

 

وتابع المتحدث باسم طالبان، حديثه قائلا: "لن نسمح لأي جماعة بأن تستخدم الأراضي الأفغانية لتهديد الدول الأخرى".

 

وعن القوات الأمريكية في أفغانستان قال "نعيم" إنه: "لا نتوقع بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان لما بعد 31 أغسطس الجاري".

 

وعن أزمة إقليم بنشجير قال: "سيكون هناك طريقة أخرى لحل أزمة منطقة بنجشير إذا لم تُحل سلميا".

 

وعن الفوضى بمطار كابول قال المتحدث باسم طالبان، إنه: "مطار كابول على أرض أفغانية ونستطيع تأمينه دون تدخل أي دولة خارجية".

 

وفيما يخص التخوفات حيال قضايا المرأة الأفغانية أكد "نعيم" أن "المرأة لها حق التعليم والعمل والملكية في الإسلام".

 

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت حركة طالبان، إرسال "مئات" المقاتلين لولاية بنجشير للسيطرة عليها.

 

وكتبت الحركة في تغريدة على حسابها على "تويتر "بالعربية أن مئات من مسلحيها يتوجهون نحو الولاية للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".

 

يأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات للقيادي الأفغاني أحمد مسعود من ولاية بنجشير موطنه وموطن والده الراحل أحمد شاه مسعود، التي ما زالت عصية على الحركة التي سيطرت على أرجاء البلاد، قال فيها "مستعد للحرب ضد طالبان، استعداده للسلام".

 

وبنجشير أو "الأسود الخمسة" كما يطلق عليها في اللغة الطاجيكية، ساحة استعداد للقادم، أو على الأقل كما يبدو من التعبئة والحشد، اللذين دأب عليهما القيادي الأفغاني، منذ أضحت طالبان على مشارف كابول، حيث ترك العاصمة، وعاد لـ"قواعده"، في مسقط رأسه.

 

وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد الماضي، بعد عملية عسكرية خاطفة استمرت 11 يوما ومنحتها سيطرة على الأغلبية العظمى من مدن البلاد.

 

وبعد أيام على فرض طالبان سيطرتها من جديد، يبدو أنّ المستقبل السياسي لأفغانستان لا يثير قلق الأسرة الدولية بالقدر الذي تثيره حملات الإجلاء الفوضوية.