تصريح مثير لقائد الحرس الثوري: "لقاحات أمريكا قد تصيبنا بالشلل"

عرب وعالم

اليمن العربي

أثار تصريح مثير لقائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي زعم فيه أن الولايات المتحدة قد ترسل إلى طهران ”محلولًا يصيب متلقيه بالشلل“ ضمن لقاحات كورونا، إرباكًا في وسائل الإعلام الإيرانية المحلية، التي اضطُرت لحذف الخبر بعد نشره.

 

وقال سلامي، الأحد، ضمن دفاعه عن قرار المرشد الأعلى، علي خامنئي بحظر استيراد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المصنعة في الولايات المتحدة، إنه ”من الممكن أن ترسل أمريكا إلى إيران محلولًا يصيب متلقيه بالشلل عن طريق واردات لقاحات كورونا، وحينها سيواجه مواطنونا مشكلة في المستقبل“.

 

وأضاف قائد الحرس الثوري الإيراني في تصريحاته ”أننا لا يُمكن أن نعتمد ونثق في العدو ونستورد محلول اللقاحات الأجنبية إلى البلاد“.

 

وسرعان ما حذفت وسائل إعلام إيرانية محلية تصريح قائد الحرس الثوري الذي اتهم فيها الولايات المتحدة باحتمال إرسال محلول يصيب الإيرانيين بالشلل عوضًا عن لقاحات كورونا.

 

ومن أبرز المواقع الإيرانية التي نشرت الخبر ومن ثم حذفته موقع ”انتخاب“ الإخباري الشهير.

 

من جانبها، تداولت وسائل إعلام إيرانية معارضة تصريحات قائد الحرس الثوري المثيرة، منها إذاعة ”فردا“، وموقع ”إيران واير“، وغيرهما من المواقع الإخبارية التابعة للمعارضة الإيرانية في الخارج.

 

وتأتي تصريحات قائد الحرس الثوري ردًا على انتقادات داخلية وخارجية ضد قرار المرشد الإيراني، علي خامنئي بحظر استيراد اللقاحات المضادة لكورونا في الولايات المتحدة، وبريطانيا.

 

وكانت هيئات طبية إيرانية حذرت في وقت سابق مما وصفته بـ ”تسييس“ مسألة استيراد لقاحات كورونا من الخارج، وأكدت ”أن شراء اللقاحات يجب أن يكون وفق نظرة علمية تضمن المصالح القومية لمواطنينا، دون أي تسييس لهذا الأمر“.

 

ومؤخرًا طالب مسؤول إيراني في القطاع الصحي بمحاسبة المسؤولين عن حظر استيراد لقاحات كورونا الأجنبية من الخارج، وذلك في ظل تسجيل البلاد أعدادًا متزايدة من المصابين والمتوفين بالفيروس، وعدم تلقيهم لقاحات معتمدة.

 

وقال رئيس هيئة النظام الطبي في إيران، الدكتور محمد رضا ظفرقندي، في أوائل أغسطس الجاري، إنه ”تجب محاسبة من أصدروا بيانات وقرارات تقيّد من دخول اللقاحات الأجنبية إلى البلاد“.

 

وأكد المسؤول الإيراني أن الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا في إيران أكبر بكثير مما يُعلن.

 

كما حمّل حقوقيون إيرانيون النظام في طهران، وشخص المرشد الأعلى، علي خامنئي، مسؤولية تفاقم الوضع الصحي جراء تفشي فيروس كورونا في إيران.

 

وبعث حقوقيون في ”مركز المدافعين عن حقوق الإنسان“ -وهي منظمة حقوقية إيرانية- برسالة مؤخرًا للجنة حق السلامة الجسدية والنفسية في هيئة الأمم المتحدة، أكدوا فيها على أن ”مسؤولية الكارثة الصحية التي تشهدها إيران جراء تفشي كورونا تقع على عاتق النظام، وشخص المرشد الأعلى“.

 

وأضافت الرسالة التي نقلتها في وقت سابق الإذاعة الألمانية ”دويتشه فيله“ في نسختها الفارسية أن ”الوضع الصحي للشعب الإيراني أصبح مؤسفًَا، ويبعث على الحزن، إذ يُتوفَّى إيراني كل دقيقتين جراء الإصابة بفيروس كورونا، وذلك في ظل الإدارة غير الصحيحة للأزمة الصحية من قبل السلطات“.

 

واعتبر الحقوقيون أن النظام الإيراني يتهرب من مسؤولية معالجة أزمة كورونا، حيث ينسب أزمة نقص لقاحات كورونا للعقوبات الاقتصادية، في حين أن مركز اللقاحات التابع لمنظمة الصحة العالمية قد نفى هذا الأمر، بحسب نص الرسالة.

 

ووصفت الرسالة الموجهة للأمم المتحدة تصاعد الوفيات والإصابات بكورونا في إيران بـ ”المجزرة الجماعية الكارثية“، مؤكدة أن ”النظام الإيراني، وشخص المرشد الأعلى، هما المسؤولان عن هذه المجزرة عبر سياساتهما الخادعة المتعمدة في إطار التعامل مع جائحة كورونا“.