الجيش الوطني الليبي يسير جسرا جويا لنقل مساعدات لمدن الجنوب

عرب وعالم

اليمن العربي

سيرت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي جسرا جويا عاجلا لتقديم المساعدات الطبية لمدن الجنوب الغربي بالبلاد.

 

ووصلت مدن الجنوب الغربي شحنات من المساعدات الطبية وشحنات من مصل العقارب ومركز عزل طبي مقدمة من هيئة الإمداد بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.

 

وأعلن المجلس الأعلى لشيوخ قبائل الطوارق في ليبيا أن القيادة العامة جهزت قـسما للعزل الطبي خـاص بمرضى وباء كورونا بمستشفى أوبـاري العـام مـكون من أسـرة وأجهزة تنفس وخمسين أسطوانة أكسجين وأدوية خاصة بالقلب والسكر والضغط والأمراض الأخرى.

 

وأوضح المجلس في بيان أنه أشرف على توزيع الأدوية والمعدات الطبية التي وصلت إلى الجنوب الغربي على العيادات الخارجية في مستشفيات بنت بيه القروي ومركز الغريفة القروي ومركز المشروع ومستشفى أوباري العام وبعض العيادات بحي الشارب،والمستشفى والمراكز الصحية ببلدية غات والمركز الصحي بالعوينات والبركت والفيوت وتهـالأ وإيسيـئـن ومستشفى غات العام.

 

وتعاني مناطق جنوب وغرب ليبيا من تدهور الوضع الوبائي مع نقص الإمداد الطبي وضعف الإمكانات، وناشدت عدة مستشفيات في وقت سابق الجهات الخاصة والعامة سرعة توفير الأكسجين في مراكز العزل التي تشهد نقصا حادا.

 

وشكل تدهور القطاع الصحي المتهالك منذ 2011 بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عبئا كبيرا على الوضع في البلاد بعد هجرة العاملين في القطاع، وكان آخرها وفاة أسرة كاملة من 5 أفراد في مراكز العزل.

 

وخلال الـ24 ساعة الماضية سجلت ليبيا 2364 إصابة جديدة بكورونا و16 وفاة ليرتفع إجمالي المصابين إلى 293 ألفا و532 شخصًا، ووفاة 4017 شخصا.

 

وتعمل القيادة العامة للجيش الليبي على إمداد أهالي الجنوب الغربي لليبيا والمناطق المعزولة والنائية بما تحتاجه من خدمات خاصة الصحية، بالتوازي مع حربها على الإرهاب.

 

كما تواصل القوات المسلحة العربية الليبية تنفيذ حملة تطعيم شاملة ضد فيروس كورونا تستهدف كافة منتسبي الجيش الوطني الليبي من قيادات عسكرية وضباط وضباط صف وموظفين.

 

ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.

 

وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.

 

لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.